الامم المتحدة: كشف تقرير جديد للأمم المتحدة صدر اليوم أن الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة يمنع اعادة اعمار القطاع مشيرا الى ان الجزء الاكبر من الممتلكات والبنية التحتية التي تضررت في الحرب التي شنتها اسرائيل مطلع العام الماضي لم يتم اصلاحها حتى الآن.

وقال التقرير الذي نشره برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالتعاون مع مركز الاستشارات الهندسية والادارية ومقره غزة ان حوالي ثلاثة ارباع الممتلكات والبنية التحتية لاتزال مدمرة في القطاع وذلك رغم مرور 16 شهرا على عملية quot;الرصاص المصبوبquot; الاسرائيلية التي خلفت دمارا واسعا في القطاع.

واشار التقرير الذي جاء تحت عنوان quot;بعد عامquot; ان الممتلكات والبنية التحتية التي ماتزال مدمرة تشمل 82،5 في المئة من المؤسسات التعليمية و75 في المئة من الاراضي الزراعية اضافة الى 60 في المئة من المشروعات الخاصة.

وقال ان الجزء الأكبر من أعمال الترميم جرى باستخدام مواد تم تهريبها عبر الأنفاق من مصر بسبب الحصار الاسرائيلي مشيرا الى انه خلال هذه الفترة لم يمكن اصلاح سوى 25 في المئة من الأضرار اعتمد الجزء الاكبر منها على تدوير ركام في القطاع نفسه.

وقدر التقرير الذي ركز على التعافي المبكر للقطاع واحتياجات اعادة البناء قيمة الاصلاحات التي تمت حتى الان بنحو 173 مليون دولار مشيرا الى ان ثمة حاجة ل 527 مليون دولار أخرى لاصلاح ما تبقى من الدمار الذي خلفته الهجمات الاسرائيلية في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر 2008 و يناير 2009.

وكانت اسرائيل شنت عدوانا على قطاع غزة استمر 23 يوما في نهاية عام 2008 في محاولة لمنع الهجمات المتكررة بالصواريخ ضدها انطلاقا من غزة بحسب مزاعمها.

ولقي اكثر من 1400 فلسطيني حتفهم واصيب خمسة آلاف آخرون على الاقل في العدوان الاسرائيلي على غزة.