أكد عمار الحكيم عمق العلاقات العراقيَّة الكويتيَّة على المستويين الحكومي والشعبي والسعي إلى تطويرها.

النجف: أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في العراق عمار الحكيم عمق العلاقات العراقية الكويتية على المستويين الحكومي والشعبي وسعي الجانب العراقي إلى تطويرها. وقال الحكيم خلال لقائه وفدا اعلاميا كويتيا يزور مدينتي النجف وكربلاء quot;اننا نستذكر دائما العلاقات الطيبة بين الشعبين الشقيقين ونسعى الى تطويرها وتمتينها وابعادها عن كل ما قد يعكر صفوهاquot;.

واشاد بزيارة الوفد الاعلامي الكويتي الذي ترأسه عدنان الراشد ويضم في عضويته عددا كبيرا من الاعلاميين الكويتيين اضافة الى النائب عدنان المطوع وسفير الكويت لدى العراق الفريق علي المؤمن ومسؤول الشؤون القنصلية في سفارة الكويت لدى العراق سالم عبدالهادي الشنفا.

وجاءت هذه الزيارة في ظل ظروف خاصة يمر بها العراق اذ يعاني فيه المشهد السياسي من بعض التعقيدات في تشكيل الحكومة معربا عن الامل أن تتكلل زيارة الوفد بالنجاح وتسهم في دفع quot;الامور الى الامامquot;.

ودعا الحكيم سفير دولة الكويت لدى بلاده والسفير العراقي لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم اللذين حضرا اللقاء الى معالجة الملفات بين الجانبين والعمل فعليا على تعزيز العلاقات على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والشعبية.

واستعرض الحكيم خلال اللقاء أسباب تأخر تشكيل الحكومة العراقية لاسيما بعد اعلان نتائج الانتخابات الاخيرة مبينا ان ما حققته القوائم الاربع المشاركة في الانتخابات من نتائج وبأرقام متقاربة نسبيا quot;عكس التوازن بين مختلف أطياف الشعب العراقيquot;.

واوضح ان من شأن ذلك التوازن ضمان حقوق وحظوظ الجميع في تمثيل الشعب مضيفا ان الجميع يحترمون تنوع خيارات الناخبين quot;لكننا نقر ان التوازن المحقق يفرض تحديات في شأن كيفية التنسيق لتشكيل الحكومةquot;. واضاف الحكيم ان خيارات الناخبين في الانتخابات الاخيرة لم تختلف كثيرا عن سابقتها مستعرضا في هذا السياق بعض النسب المحققة في الانتخابات الحالية والسابقة.

وعن الاسباب التي حالت حتى الان دون تشكيل الحكومة اوضح ان quot;من شعروا بالتهميش في الماضي يشعرون اليوم بثقة ومن مسؤولياتنا الحفاظ على هذه الثقة لذا نحن في حاجة الى مسارين في العملquot;.

واوضح ان المسار الأول يعتمد على توحيد الرؤية بين العراقيين في شأن بعض القضايا لاسيما تلك التي تعتبر موضع خلاف اضافة الى توحيد الرؤية تجاه البرنامج الحكومي وتشخيص المشكلات وتحديد الاولويات ووضع الضمانات لعدم العودة الى الماضي.

وأكد في هذا السياق ضرورة تلبية الدعوة لاجتماع الجميع على طاولة مستديرة لتدارس quot;كل العناوين من دون التفاصيل ومن ثم التوصل الى تحديد رؤية مشتركة تسير عليها البلاد في المرحلة المقبلةquot;.