تهدف الولايات المتحدة من خلال أنشطتها السرية إلى اختراق وعرقلة عمل القاعدة والقضاء عليها

واشنطن:افادت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين نقلا عن وثائق عسكرية ان الولايات المتحدة وسعت نطاق انشطتها العسكرية السرية في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى وشرق افريقيا لضرب شبكات المتطرفين.
وقالت الصحيفة ان هذه الخطوة هدفها quot;اختراق وعرقلة عمل وهزم او القضاء علىquot; شبكة القاعدة ومجموعات اخرى في ايران والسعودية والصومال، بحسب الوثائق.

والى جانب هذه الاهداف هناك جهود تجري quot;لتحضير الاجواءquot; لهجمات محتملة قد تشنها القوات الاميركية في المستقبل كما اضافت الصحيفة رغم ان الوثائق لم تشر الى اي دولة محددة في اطار ضربة محتملة.
وقال مسؤولون دفاعيون ايضا للصحيفة ان الامر السري الذي وافق عليه قائد القيادة الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس في ايلول/سبتمبر يتيح امكانية القيام باستطلاع قبل ضربة عسكرية محتملة في ايران اذا استمر التوتر بخصوص ملفها النووي بالتصاعد.

ونقلت الصحيفة عن وثيقة ان الامر يركز على جمع معلومات استخباراتية في البلدان المطلوبة وذلك quot;من قبل القوات الاميركية ورجال اعمال اجانب واكاديميين او اشخاص اخرينquot; لرصد التهديدات والتعرف الى المتطرفين والوصول الى quot;ادراك متواصل للوضعquot;.
وفي حين ان هذه التوجيهات الهادفة ايضا الى تحسين العلاقات مع القوات المحلية الصديقة في المنطقة تعكس تحركات قامت بها ادارة جورج بوش السابقة لتوسيع نطاق عمليات عسكرية امنية خارج مناطق الحرب، فان الامر الجديد يهدف الى اعتماد مقاربة يكون مداها اطول بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة ان مسؤولي البنتاغون حذروا من ان توسيع نطاق العمليات السرية قد يؤدي الى توتر علاقات واشنطن مع الحلفاء في المنطقة مثل السعودية واليمن.
ولفتت الصحيفة ايضا الى ان انشطة تتم بموجب هذا القرار لا تحتاج كالانشطة التي تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه)، الى مداولات كثيرة مثل موافقة البيت الابيض على عملياتها او رفع تقارير الى الكونغرس.

لكن العمليات المهمة لا تزال بحاجة لموافقة مجلس الامن القومي للبيت الابيض.
وقال مسؤولون رفضوا الكشف عن اسمهم لصحيفة quot;نيويورك تايمزquot;ان التعليمات هذه تتعلق بالانشطة quot;التي لا يمكن ان تنفذ ولا تنفذ بموجب الجهاز العسكري العادي او وكالات استخبارات اميركية اخرىquot;.