اعلنت الرئاسة الجزائرية السبت في بيان ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيشارك في قمة افريقيا-فرنسا الخامسة والعشرين في نيس جنوب شرق فرنسا.
الجزائر: افاد البيان الذي نقلته وكالة فرانس برس ان quot;رؤساء الدول والحكومات سيجرون مشاورات حول طرق وسبل تفعيل دور افريقيا وتعزيزه في الهندسة الجدية للحكم العالميquot;.
واضاف البيان ان القمة ستتناول ايضا الاهتمام بمصالح افريقيا في وجه رهانات التغيرات المناخية وكذلك quot;كيفيات مزيد من الدعم للنظام الامني الجماعي الذي اقامه الاتحاد الافريقي لمواجهة تحديات الاستقرار والسلم والامن في القارةquot;.
وقد اعلن قصر الايليزيه الجمعة ان بوتفليقة سيشارك في قمة نيس في حين ما زالت زيارة دولة كان مقررا ان يقوم بها الرئيس الجزائري لفرنسا خلال 2009 مؤجلة بسبب توتر سياسي بين البلدين على خلفية خلافات مستمرة بشأن عهد الاستعمار الفرنسي.
وفي حين ما زالت العلاقات الاقتصادية بين باريس والجزائر مزدهرة، فان علاقاتهما السياسية تدهورت كثيرا منذ مشاركة بوتفليقة في قمة تأسيس الاتحاد من اجل المتوسط في تموز/يوليو 2008 بباريس.
وأجلت زيارة كان مقررا ان يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير للجزائر مرارا.
وقد احتجت الجزائر مطلع شباط/فبراير على ادراج باريس اياها على لائحة سوداء لبلدان quot;ذات مخاطرquot; على النقل الجوي. كما استاءت من رفع السرية عن وثائق فرنسية حول مقتل رهبان تيبحيرين في 1996 ما فتح الباب امام فرضية quot;خطأquot; ارتكبه الجيش الجزائري.
في المقابل، ندد العديد من النواب الفرنسيين بمشروع قانون عرضه نواب جزائريون في شباط/فبراير 2010 يهدف الى quot;تجريمquot; الاستعمار الفرنسي.
ومنذ سنوات عديدة ينغص ماضي البلدين علاقاتهما. وقد ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارة للجزائر نهاية 2007، بشدة بالنظام الاستعماري quot;الظالم بطبعهquot; لكنه رفض التعبير عن اي فكرة quot;ندمquot;.
التعليقات