العراقيَّة تدعو الكردستاني والوطني للتحالف بمواجهة المالكي

في وقت الغي اجتماع كان مقرراً عقده اليوم بين الائتلافين الوطني ودولة القانون في بغداد انتقد الحكيم استمرار المالكي بتقديم طعون ضد نتائج الانتخابات الأخيرة مؤكداً أن ذلك يعطل إنعقاد البرلمان وتشكيل الحكومة ودعاه إلى احترام إرادة العراقيين والاعتراف بنتائج الانتخابات فيما طالب القيادي بالمجلس الاعلى الاسلامي همام حمودي علاوي والمالكي بتنازلات تمهد السبيل امام حل الازمة السياسية التي تمر بها البلاد بعد ثلاثة اشهر على انتخابات اذار الماضي.

وقال زعيم الائتلاف الوطني العراقي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم في كلمة له خلال حضوره ندوة لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية في بغداد اليوم الاحد quot;أوجّه ندائي للساسة العراقيين وأقول لهم بأن أنظار الشباب شاخصة لما تتخذونه من قرارات، وحّدوا كلمتكم، ليس معقولاً أن تمضي ثلاثة أشهر على الانتخابات وليس من حكومة تشكّل، وليس من برلمان يعقد، وكلما خطونا خطوة جاءت الطعون من هذه الجهة أو تلك وترجعنا الى المربع الأولquot; في اشارة الى الطعون التي قدمها ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ضد نتائج الانتخابات في بغداد ومطالبته باعادة عد وفرز الاصوات يدويا ثم مطالبته الان بالغاء فوز ثلاثة مرشحين اثنين من الكتلة العراقية والثالث من الائتلاف الوطني.

وتساءل قائلا quot;ماذا تريدون أيتها القوى التي تطعن في قرارات مفوضية الانتخابات والمحكمة الاتحادية وكم مرة تريدون أن تطعنوا والى متى ستستمر قضية الطعونquot;. وطالب المالكي بالاعتراف بنتائج الانتخابات قائلا quot;لابد أن تقف هذه الطعون عند حد ولابد أن نقبل الحقيقة ولابد أن نحترم قرار شعب تنوعت اتجاهاته فالشعب العراقي لايمكن اختزاله بمن صوّت لنا.. الشعب بعضه صوّت لنا وبعضه صوّت لغيرنا وكلاهما عراقي ويجب أن نصون رأيه وندافع عن حقه وأن نقف وننصف الجميعquot;.

وحذر من ان محاولات الاستبعاد لمرشحين فائزين واستمرار الطعون quot;لا يوصلنا الى نتيجة ولا يعزز اللحمة والوحدة فيما بيننا ولايوفر فرص الانطلاق الحقيقي.. أتمنى أن نترفع عن المصالح الشخصية وأن نقف عند مصالح هذا البلد ومعاناته وطموحات الشباب فيه لنرى أن القضايا الأخرى تتصاغر وتهوى أمام المصالح الكبرىquot;.

وتأتي انتقادات الحكيم هذه في وقت اجلت المحكمة الاتحادية المصادقة على نتائج الانتخابات اثر طعون قدمها ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي مما دعاها الى طلب توضيحات من مفوضية الانتخابات حول الموضوع الامر الذي عطل معه انعقاد مجلس النواب لاختيار رئاسات الجمهورية والحكومة ومجلس النواب.

واليوم فشل الائتلافان الوطني ودولة القانون بعقد اجتماع اليوم على مادبة غداء في منزل عمار الحكيم. وقال مصدر سياسي انه كان quot;من المقرر ان يجتمع الائتلافين اليوم على مأدبة غداء يقيمها رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم لكنها ألغيت بسبب اعتراض احد الاطراف من دون ان يسمي ذلك الطرفquot; مما يؤكد استمرار الجانبين في خلافاتهما حول المرشح على رئاسة الحكومة.. وهذه الدعوة من قبل الحكيم جاءت لكسر الجمود الحاصل في حوارات الائتلافين ومحاولة تنشيطها من جديد من خلال اللقاء المباشر بين اعضاء الائتلافين quot;.

وشدد الحكيم في كلمته على حاجة العراق الى عملية تغيير كبرى فكرياً وسياسياً وثقافياً وتنموياً واعمارياً وقال quot;لابد لنا ان نجد الدور الكبير واللائق للشباب لانهم يمثلون هذا الطموح وهذه الطاقة الكبيرة ولاسيما ان الشباب وبحكم هذه الطاقة الكبيرة لهم طموحات عاليةquot;. ودعا الى إستراتيجية للشباب quot;تتوحد عليها العقول والمؤسسات المعنية بشؤون الشبابquot;.

وانتقد عدم وجود هذه الاستراتيجية في العراق للتعامل مع قطاع الشباب واوضح ان الشاب يحتاج الى من يفكر في بناءه الفكري والروحي والمعنوي وفي إيجاد المناخات الصحية لبناء مجتمع يتناسب مع طموحاته ودعا الى تحويل وزارة الشباب والرياضة وزارة سيادية ليأخذ الشباب حيزاً كبيراً من الاهتمام وتصبح قضيتهم ذات قيمة مثل وزارات الدفاع والداخلية والنفط والخارجية والمالية التي تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الحكومة والقيادات العراقية في الميزانيات والخطط وجدول أعمال مجلس الوزراء والنواب.

الائتلاف بدعو علاوي والمالكي لتنازلات تعجل بتشكيل الحكومة

طالب القيادي في الائتلاف الوطني العراقي والمجلس الاعلى الاسلامي همام حمودي رئيس الوزراء نوري المالكي بسحب طعونه ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي بالكف عن مطالبته بتشكيل الحكومة من اجل الإسراع بالمصادقة على نتائج الانتخابات للتسريع بأنهاء الازمة التي تمر بها البلاد.

وقال حمودي ان الشارع العراقي قد سئم انتظار تشكيل الحكومة لما ترك ذلك من آثار سلبية على حياة المواطنين. واضاف في بيان صحافي وزعه مكتبه الاعلامي اليوم quot;إننا مدعوون جميعا لتحمل مسؤوليتنا التاريخية وإخراج البلد من المأزق الذي يمر به quot;مطالبا المالكي بسحب طعونه المقدمة ضد بعض الفائزين وذلك من اجل التسريع بعملية تشكيل الحكومةquot;.

كما طالب علاوي بالتخلي عن إصراره على تشكيل الحكومة والجلوس إلى الطاولة المستديرة التي دعا اليها الحكيم لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي هي مطلب جماهيري واسع كما قال. وعلى الصعيد نفسه فقد القيادي في التيار الصدري قصي السهيل اليوم إن التيار لديه تحفظات على تولي المالكي لولاية ثانية متوقعا ان يتم الاتفاق بصفقة واحدة على المناصب الرئاسية الثلاثة.وأوضح السهيل في تصريح صحافي ان التيار الصدري لديه تحفظات على تولي المالكي لولاية ثانية لرئاسة الوزراء quot;وكانت لدينا ملاحظات على حكومته وقد أبلغوه بهquot;.

وحول موعد اعلان الاسم الجديد للائتلافين quot;الوطني ودولة القانونquot;عقب اعلان تحالفهما مؤخرا ومن سيرأس الائتلاف اشار السهيل الى انه ليس المهم اعلان الاسم ورئيس الائتلاف بقدر أهمية الإجراءات في كيفية إدارة هذا الائتلاف، لذا هم يقومون على وضع كل الخطوط الهامة والأساسية لإدارة عمل الائتلاف. وقال انه يبدو ان الامور تسير نحو حسم المناصب الرئاسية الثلاثة بصفقة واحدة.

يذكر ان القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات التشريعية الاخيرة قد حصلت على 91 مقعدا فيما نال ائتلاف دولة القانون على 89 مقعدا ثم الائتلاف الوطني الذي حصل على 70 مقعدا وابرز مرشحيه ابراهيم الجعفري نائب رئيس الوزراء الاسبق رئيس تيار الاصلاح الوطني وعادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهوري القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي.