يعقد مؤتمر اوروبي حول البلقان في سراييفو من اجل توسيع الاتحاد ودعم البوسنة.

سراييفو: شدد وزراء خارجية وكبار المسؤولين في 48 دولة اوروبية واميركية على ضرورة الحفاظ على مبادئ الامن والاستقرار وعدم العبث بسيادة دول البلقان وشرق اوروبا المستقلة حديثا وضرورة انضمامها الى الاسرة الاوروبية الموحدة.

جاء هذا الموقف في مؤتمر للاتحاد الاوروبي الذي انعقد اليوم اكد خلاله رئيس المؤتمر ووزير خارجية اسبانيا ميخيل انخيل موراتينوس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد ان البوسنة والهرسك تشكل نموذجا تعدديا يجب المحافظة عليه وعدم العبث باستقلاله وسيادته.

وشدد موراتينوس على ضرورة انضمام بقية دول اوروبا الشرقية والبلقان الى الاتحاد الاوروبي موضحا ان دول الاتحاد ستقدم الدعم والمساندة لدول البلقان لكي تفي بالشروط اللازمة للانضمام والتي تتمثل في سيادة القانون وتحرير الاقتصاد واحترام مبادىء عدم التدخل في سيادة واستقلال ووحدة اراضي الغير.

من جهته اعتبر رئيس مجلس الرئاسة البوسنية حارث سيلايجيتش ان عقد المؤتمر الهام وبحضور ممثلي الدول الاوروبية والولايات المتحدة هو دعم سياسي للبوسنة ورسالة لكل من حاول العبث بسيادتها واستقلالها.

واكد سيلايجيتش بان البوسنيين رغم التعددية الدينية والقومية هم شعب اوروبي اصيل وان الدين الاسلامي اثرى الثقافة الاوروبية واضاف اليها معان طيبة موضحا ان التعددية هي مكسب كبير للشعوب الحرة وللمباديء الديموقراطية.

وعبر نائب وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الاوروبية جيمس تاينبرغ امام المؤتمر عن تاييد بلاده لاستقلال وسيادة جميع دول المنطقة محذرا من محاولات الهيمنة والتوسع او التدخل في شؤن الدول المجاورة.

من جانبه شدد وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ على دعم توسيع الاتحاد الاوروبي ليضم جميع دول البلقان بما فيها تركيا معتبرا ان مسألة توقيت انضمام البوسنة والهرسك والبانيا هي مسألة quot;فنية وليست سياسيةquot;.

ويشارك في المؤتمر الاوروبي وزراء خارجية وكبار المسؤولين في 48 بلدا من دول الاتحاد الاوروبي والدول المجاورة للبوسنة اضافة للولايات المتحدة الامريكية وتركيا وروسيا وممثلو منظمات اقليمية ودولية متعددة.