أكد الفريق مالك بنسليمان المعمري المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس اللجنةالوطنية للدفاع المدني بعمان أن فرق الإنقاذ والمساعدة المختلفة تواصل عملها في سبيل إعادة الأمور إلى طبيعتها في مختلفمحافظات ومناطق السلطنة التي تأثرت بالإعصار المداري الذيتحول إلى عاصفة مدارية خلال اليومين الماضيين.
وأضاف أن عدد الوفيات من جراء ذلك بلغ حتى الآن ثمان وفيات من بينهم ضابط صف من الدفاع المدني استشهدأثناء تأديته لواجبه ، بينما بلغ عدد المفقودين أربعةأشخاص وتقوم طائرات سلاح الجو السلطاني العمانيوشرطة عمانالسلطانية حاليابمسح مجاري الأودية للبحث عن المفقودين .
وقال أن اللجنةالوطنية للدفاع المدني أبقت درجة الاستعداد على اللونالبرتقالي وذلك لحين إعادة إصلاح أعمدة الكهرباء وفتح الطرقوإصلاح بعض أنابيب المياهالتي تأثرت في بعض الولايات وخاصةولايات المنطقة الشرقية .. مؤكدا أن التيار الكهربائيوخدمات الاتصالات عادت إلى معظم الولايات والقرىالتي كانت قد انقطعت عنها.
وأشار الفريق إلى أن المياه موجودة كما هوعليه الحال في جميع الولايات ما عدا منطقة واحدة في محافظةمسقط ويجري حاليا إصلاح الأنابيب المتضررة من جريان الأوديةبغزارة.
وأوضح استخدامات رموز مصطلحات الألوان للدرجاتالأصفر والبرتقالي والأحمر في مثل هذه الحالات الاستثنائية ،مبيناأن اللون الأصفر يأتي كأول درجة من درجات الاستعدادحيث يتم خلالها وقف كافة الإجازات والتحاق كل فرد بتشكيله، مع تحضير وتجهيز المعدات والآليات المتوفرة ، كما يتم توفير
كميات احتياطية من الغذاء والوقود ووسائل الاتصالات ومولدات الطاقة.
بينما اللون البرتقالي يعني قطع الإجازاتوتنفيذ عمليات الدعم والإسنادفي كافة المواقع المحتملحصول أضرار فيها وتحتاج إلى تدخل ومساندة فورية ،مع رفعكميات المخزون الاحتياطيمن المياه والغذاء والوقود ، أمااللون الأحمر فهو أقصى درجات الاستعداد ويخول القانون في هذهالحالة اللجنة الوطنية للدفاع المدني الصلاحية للاستعانةبكافة إمكانيات الدولة والقطاع الخاص لاستخدامها لاحتواءالأضرار ومعالجتها وتطبيق الإجراءات القانونية التي تمكناللجنة من أداء واجبها بالشكل المناسب .
كما أشارات صحيفتا عمان رأيهم حول ذلك الجهود المكثفة مبينة
أن الشخصيةالعمانية جبلت على العطاء والتعاون لما فيه الخير والسلامةللوطن والمواطن وتبادر دوما بالتعاون والاستجابة لكل ماتتطلبه الظروف أو المواقف التي تواجهها هي أو قد يواجههابعض أبناء الوطن أينما كانوا على امتداد هذه الأرض الطيبة.. مشيرة إلىالتعاضد في مواجهة الإعصار /فت/ الذي أظهرعمق التكاتف والتماسك والتآزر بين أبناء الوطن.
وأن التعاون بين القطاع الحكومي والخاص سهلمن رفع مستوى الاستعدادات التي جرت في يسر وعلى نحو سلس فيتوفير كل المستلزمات وكل الاحتياجات الغذائية للمراكزالتجارية وللمتضررين في ولايات السلطنة .
وأنه من خلال هذا التكاتف الطيب وبالغ الدلالةنتعاون جميعنا في التغلب على أية آثار أو أضرار تخلفهاالأنواء المناخية ونكتسب مزيدا من الدروس المفيدة .
إلى أن الاستعداد والتنسيق والمبادراتالاستباقية لمواجهة الموقف قد بدت واضحة من جانب اللجنةالوطنية للدفاع المدني بكل أجهزتها حيث تم إجلاء سكانالمناطق التي كان يتوقع تعرضها للإعصار بشكل مباشر في الوقت المناسب وتم تجهيز أماكن الايواء في المدارس وتوفير المراكزالصحية الضرورية ومصادر الدعم بالمواد الغذائية والمياه ..مبينة أن هذا الاداء الاستباقي في مواجهة الأنواء وتداعياتهايكون عنصرا حاسما في الاقلال من الخسائر والضحايا .
واختتمت الصحيفة بقولها أنه بتكاتف السواعد وتضافر الجهود وبتوظيف خبراتنا السابقة بشكل جيد يمكننا أن نواجه أيةتحديات سواء كانت طبيعية كالانواء المناخية او اية تحدياتاخرى .