أعلنت أن روسيا ستدفع ثمن تأييدها للعقوبات ضد إيران بعد تصريحات ميدفيديف التي أدلى بها في ألمانيا.

طهران: علقت طهران على تصريحات الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف التي أدلى بها في ألمانيا بخصوص العقوبات المرتقبة على إيران. وأعرب الرئيس الروسي ديمتري السبتعن امله في أن quot;تصغي (ايران) الى صوت المجتمع الدوليquot; وذلك بعد ان اعدت الامم المتحدة حزمة عقوبات جديدة بحق طهران بسبب برنامجها النووي.

وقال quot;الوضع هو كالتالي : هناك اتفاق على عقوباتquot;. واضاف quot;نأمل في ان يصغي القادة الايرانيون الى صوت المجتمع الدوليquot; مؤكدا ان quot;مظاهر انعدام المسؤولية كهذه لا يمكن ان تستمرquot;. وقال مدفيديف quot;يجب الاصغاء لما يقولهquot; المجتمع الدولي موضحا quot;انه السبيل الوحيد لتسوية اكثر المسائل تعقيداquot;.

وتأتي هذه التصريحات بعد ان اتفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) على مشروع جديد لفرض عقوبات على ايران التي يشتبه بانها تطور برنامجا نوويا عسكريا.

وكانت روسيا والصين الاكثر ترددا لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد الجمعة دعم موسكو مشيرا الى ان مشروع القرار لا يلحظ اي عقوبة تضر بالشعب الايراني. واعرب البيت الابيض عن الامل في ان يتم التصويت على فرض عقوبات جديدة على ايران في مجلس الامن الدولي اعتبارا من الاسبوع المقبل.

وأعلنت طهران على لسان محمد رضا مرتجي، معاون الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية، أن روسيا ستدفع ثمن تأييدها للعقوبات ضد إيران، مضيفا أنه quot;من الصعب التصديق بأن الرئيس الروسي أدلى بهذه التصريحات واتخذ مثل هذا الموقف ضد إيرانquot;، وذلك وفقا لما ذكرته قناة quot;برس تي فيquot;. وأشار محمد رضا مرتجي كذلك في حديث لوكالة quot;مهرquot; إلى أن روسيا ستدفع الثمن لأنها مشت على خطا الأميركيين وأن قرارها سيلقى إدانة عامةquot;، على حد تعبيره.

وتصدر الملف النووي الايراني جدول اعمال مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستمر اسبوعا وبدأ اعماله اليوم الاثنين في فيينا فيما تسعى القوى الكبرى الى فرض عقوبات جديدة على طهران في مجلس الامن. وبرنامج عمل مجلس الحكام الذي يضم 35 عضوا مثقل بعدة بنود تركز ليس فقط على إيران وانما تشمل ايضا سوريا واسرائيل.

لكن الملف الايراني سيهيمن مرة اخرى على النقاشات فيما يستعد مجلس الامن لاعتماد مشروع قرار يتضمن تشديد العقوبات على الجمهورية الاسلامية بسبب رفضها وقف انشطتها النووية الحساسة التي يعتقد الغرب انها تهدف لامتلاك سلاح نووي وهو ما تنفيه ايران.

ونشرت الوكالة تقريرا الاسبوع الماضي يظهر ان الجمهورية الاسلامية واصلت انشطة تخصيب اليورانيوم رغم المطالب المتكررة من مجلس الامن الدولي وثلاث دفعات من العقوبات عليها.

وبحسب الوثيقة فان طهران انتجت مطلع نيسان/ابريل 5.7 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لمفاعل ابحاث طبي في طهران. لكن الغربيين يخشون ان تستخدمها لغايات عسكرية ويؤكدون ان الجمهورية الاسلامية لا تملك التكنولوجيا لتحويل اليورانيوم الى قضبان وقود لهذا المفاعل.