هدد العراق بقطع علاقته مع ايران وتركيا quot;اذا استمرتا في حجب المياه عنهquot;، فيما شككت مصادر برلمانية بهذه التهديدات متهمة الحكومة بأنها quot;تفتقر الى الإرادة السياسيةquot; لتنفيذ تهديدها.

بغداد: قال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي علي العلاق في تصريح صحافي ان quot;علاقة الحكومة مع كل من تركيا وايران في الجوانب التجارية والسياسية والاقتصادية ستتوقف مراعاة لضمان حقه في المياهquot;، مشدداً على ان quot;هذا سيستمر حتى يتم وضع اتفاق واضح ومحدد لتأمين استمرار تدفق المياه باتجاه العراق من دون الخضوع لأهواء هذه الدولquot;. وكان وزير الموارد المائية العراقي عبداللطيف جمال رشيد وصف الوضع بـ quot;الصعب جداً جراء الشح الشديد للمياه الذي تشهده البلاد لأكثر من سنتينquot;.

من جانبه قال عضو لجنة الزراعة والموارد المائية البرلمانية النائب جمال البطيخ شكك بجدية الحكومة لجريدة quot;الحياةquot; ان quot;هذه مطالبنا منذ البداية لكن الحكومة لم تكترث لها ولا أعتقد انها ستنفذ تهديداتهاquot;.

وأضاف: quot;على الحكومة اذا كانت جادة في هذه المسألة أستخدام الضغط الاميركي والاوربي والمنظمات الدولية ضد تركيا على وجه الخصوص لأنها حليفة لأميركا وتسعى للدخول الى الاتحاد الاوربيquot;، مشيراً الى ان quot;لجنة الزراعة والمياه البرلمانية نجحت في إقناع عدد من الدول الأوربية، بينها المانيا وسويسرا وفرنسا، في وقف تمويلها لبناء سدود تركية على نهري دجلة والفرات، وطلبت من انقرة إطلاق حصة العراق المائية كاملةquot;.

وفي إحصاءات وزارة الموارد المائية العراقية أن 42 رافداً ونهراً صغيراً دائماً وموسمياً quot;تم قطع المياه عنها او تحويل مجاريها الى داخل الأراضي الايرانية لا سيما أنهار الكارون والكرخة والوند، ما أثر بشكل كبير في نوعية المياه في شط العرب نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة وكذلك تأثيراتها في الزراعة ومياه الشرب في المناطق التي تقع على امتداد هذه الأنهر والروافد إضافة الى الأضرار الاجتماعية والصحية والبيئية المختلفةquot;. وتؤثر هذه الروافد بشكل مباشر في المحافظات الجنوبية والشمالية لا سيما محافظة ديالى التي تعتمد بشكل كبير على نهر الوند.