دمشق
: بدأت في دمشق الاثنين اعمال مؤتمر الانتربول الدولي الاول لمكافحة الاتجار بالبشر الذى تنظمه وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) بمشاركة الاردن اضافة الى 52 دولة عربية واجنبية و11 منظمة دولية.

واكد رئيس مجلس الوزراء السوري ناجى عطري في افتتاح المؤتمر أهمية انعقاد المؤتمر لما يشكله الاتجار بالبشر من قلق متزايد للمجتمع الدولي واثاره السلبية.

واضاف ان الاتجار بالبشر أصبح اليوم ثالث تجارة عالمية غير مشروعة بعد تجارة الاسلحة والمخدرات، مشيرا الى ان هذه الجريمة تديرها عصابات دولية وشبكات اجرامية تمتد خيوطها الى أكثر من بلد غالبا ما يكون ضحياها من ابناء الدول الفقيرة.

من جهته اشار وزير الداخلية السوري اللواء سعيد سمور الى ان استخدام المجرمين للتطورات التقنية يتطلب مواكبة هذه التطورات والالمام بها، مشيرا الى اهمية استحداث وحدات شرطية متخصصة فى مكافحة هذه الجرائم.

يشار الى أن الانتربول هو أكبر منظمة شرطية دولية ويبلغ عدد أعضائها 181 دولة وتهدف الى تعزيز التعاون الشرطي عبر الحدود.

بدوره، اكد رئيس الوفد الاردني الى المؤتمر الرائد محمد الخطايبة من مرتب ادارة البحث الجنائي اهتمام الاردن بالمشاركة في هذا المؤتمر، لافتا الى المساهمة الفعالة للاردن فيه.

واشار الى سلبيات ظاهرة الاتجار بالبشر وما تشكله من تحديات تتطلب تكاتف جميع الجهود للابقاء على المملكة خالية من هذه الظاهرة العالمية، واهمية استحداث الاليات الكفيلة للقضاء عليها.

وقال ان اللجنة الوطنية الاردنية لمنع الاتجار بالبشر بادرت لايجاد منظومة وطنية متكاملة تكفل تنسيق الجهود على المستويين الداخلي والخارجي وايجاد اليات مناسبة للوصول الى اردن خال من الاتجار بالبشر، مشيرا الى اصدار قانون لمنع الاتجار بالبشر ينسجم مع اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة.