كشفت دراسة قامت بها مجموعة من فتيان وفتيات اليمن أن مجموع الإنفاق على quot;القاتquot; بلغ أكثر من 165 مليون دولار. وأكد الاستطلاع نفسه أن نصف مليون أسرة تعتاش من عائداته، وهو الأمر الذي جعلهم ينشئون معارض صامتة تحتوي عرضاً لوسائل بصريةحول مخاطر المخدرات في محافظة تعز اليمنية .
صنعاء: كشف الاستطلاع الذي قامت به مجموعة من شباب اليمن حول أسباب كثرة الانحرافات وزيادة نسبة الجريمة وخاصة القتل بين أوساط الشباب اليمني وعن انتشار تناول الحبوب المخدرة واستخدام المخدر الأول في اليمن (القات) الذي يتناوله الصغير قبل الكبير كما وصفه الاستطلاع، الأمر الذي قاد مجموعة من الشباب ذكورا وإناثا إلى عمل معرض صامت ضد المخدرات في أحياء مدينتهم .
وحول هذا الموضوع تحدث رئيس شبكة كل الشباب لتنمية المجتمع اليمني سامي النجار quot;لإيلافquot; عن أهداف المعرض قائلا : quot; هي فكرة بسيطة تحمل في طياتها الكثير من الرسائل الإيجابية للمجتمع اليمني وخصوصا فئة الشباب وجاءت فكرة المعرض بعد إجراء دراسات على عينات للعديد من الشباب لمعرفة أسباب كثرة الانحرافات وزيادة نسبة الجريمة بين أوساط هذه الفئة وخاصة القتلquot; وأضاف النجار quot; قررنا نحن أعضاء شبكة كل الشباب بعمل استطلاع بسيط بين أوساط الشباب للبحث عن أسباب الجنوح الذي يعيشه البعض منهم في الآونة الأخيرة، ونتج من هذا الاستطلاع أن الحبوب المخدرة بدأت بالانتشار في أواسط المجتمع اليمني، حيث أصبحت تباع في الصيدليات دون أمر طبي،بالإضافة إلى استخدام المشتقات البترولية كالبنزين والصمغ كنوع من المخدر، وكذلك القات والحشيشquot;
وأوضح النجار أن فكرة المعرض جاءت من شباب اليمن لإحساسهم بأهمية وقاية مجتمعهم من مخاطر المخدرات، ولانتشارها بين الشباب الكبير، خصوصا وأن المجتمع اليمني يعاني مشاكل كثيرة، كنقص الوعي عامة والبيئة الصحية السيئة والبطالة والفقر والأمية والفراغ القاتل للشباب، إضافة إلى غياب الرقابة الأسرية وانتشار السلوكيات غير الأخلاقية، وهذه كلها عوامل تساعد على انتشار تعاطي المخدرات والذي يعد القات أولها، إذ أوضح النجار quot;أن حجم الإنفاق على تعاطي القات في اليمن بحسب الإحصائيات الرسمية للجهاز المركزي اليمني قرابة 25 مليار ريال يمني سنويًا( 156 مليون دولار)، وأشارت تلك الإحصائيات إلى أن نصف مليون أسرة يعتمد دخلها الأساسي على زراعة وتجارة القات، أي أن أكثر من 20% من عدد السكان في اليمن قد ارتبطت حياتهم بزراعة القات والتجارة به.
وأضاف رئيس quot;شبكة كل الشبابquot; أن المعرض أضاف الكثير للعديد من الزوار الذي رأوا أن الشباب يمتلكون روح المبادرة رغم بعد الحكومة عن دعمهم وأضاف quot;إن المعرض كان تحديا كبيرا لنا، لكننا نؤمن كشباب أننا نمتلك أدوات التغيير إلى الأفضل، فنحن الحاضر والمستقبل لذلك يجب علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي بل نساعد بعضنا بعضا ونساهم في التوعية والإرشاد و التوجيه وكذلك التغيير الايجابي لكافة السلوكيات المختلفة والأخذ بأيدي كل الشباب وتعزيز روح المبادرة وحب العمل التطوعي المجتمعي، وتقديم المبادرات دون انتظار المقابلquot;
التعليقات