نفت واشنطن خطفها عالمًا إيرانيًّا في الوقت الذي تطالبها طهرانتزويدها بمعلومات حوله.

واشنطن: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية يوم الثلاثاء ان ايران لن تقترح على واشنطن الافراج عن ثلاثة محتجزين أميركيين مقابل عالم نووي ايراني تقول ان وكالة المخابرات المركزية الاميركية خطفته. وفي أحدث منعطف في قضية اختفاء العالم النووي شاهرام أميري عرض التلفزيون الايراني يوم الاثنين تسجيلا مصورا لرجل قال انه أميري وانه خدر وتعرض للخطف والتعذيب على أيدي المخابرات الاميركية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي quot;هل خطفنا عالما ايرانيا؟ الجواب هو لاquot; مضيفا انه لن يدلي باي تعليق بشأن معرفة ما اذا كان الرجل موجودا ام لا في الولايات المتحدة. وفي مارس اذار قال تلفزيون (ايه.بي.سي. نيوز) ان أميري فر الي الولايات المتحدة وانه يساعد وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه). وامتنعت المخابرات الاميركية عن التعليق.

وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمنباراست في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء عما اذا كانت ايران ستدرس تبادل السجناء فتطلب الافراج عن أميري مقابل ثلاثة أميركيين ألقت القبض عليهم قرب الحدود العراقية في يوليو تموز الماضي. وقال المتحدث quot;لا نعتقد أن من الصواب بحث مبادلة شاهرام أميري بثلاثة أميركيين دخلوا الاراضي الايرانية بطريقة غير مشروعة.quot;

ويقول الاميركيون الثلاثة شين باور (27 عاما) وسارة شورد (31 عاما) وجوش فتال (27 عاما) انهم ضلوا طريقهم وعبروا الحدود دون قصد اثناء تجولهم في جبال شمال العراق. وكان وزير المخابرات الايراني قد قال انه لا يساوره شك في أن الاميركيين الثلاثة جواسيس ولمح الى امكان مبادلتهم بايرانيين تحتجزهم الولايات المتحدة.

ولكن مهمنباراست قال انه لا يمكن أن تكون هناك مبادلة مباشرة في هذه الحالة. ومضى يقول quot;شاهرام أميري مواطن ايراني بريء تعرض للخطف وزج به بطريقة غير انسانية وراء القضبان. quot;وخلافا للاميركيين الثلاثة الذين يتاح لهم الاتصال بالقنصلية السويسرية وتوفرت لهم أفضل الظروف لا اتصال له (أميري) بأي قنصلية وهو من وجهة نظرنا مخطوف.quot;

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وايران وترعى السفارة السويسرية في طهران المصالح الاميركية في ايران. ويشبه الرجل الذي ظهر في تسجيل الفيديو يوم الاثنين أميري وكان يتحدث أمام كاميرا ويضع سماعات على رأسه. وقال الرجل ان اللقطات صورت في الخامس من أبريل نيسان في ولاية أريزونا الاميركية. ولم يقدم التلفزيون تفسيرا لامكان اجراء مثل هذا التسجيل وكيف وصلته اللقطات المصورة.

واشنطن تتهم سبعة أشخاص بتزويد ايران تكنولوجيا الاقمار الصناعية

إلى ذلك، اعلنت وزارة العدل الاميركية الثلاثاء ان خمسة ايرانيين واميركيا اتهموا في الولايات المتحدة بتزويد ايران معدات اتاحت لها في تشرين الاول/اكتوبر 2005 اطلاق قمر صناعي مزود كاميرا. واوضحت الوزارة في بيان ان الشخص الوحيد الذي يحمل الجنسية الاميركية بين المتهمين الستة الذين تراوح اعمارهم بين 43 و55 عاما، اعتقل صباح الثلاثاء.

واضاف المصدر نفسه quot;بين كانون الثاني/يناير 2000 وتشرين الثاني/نوفمبر 2007، اعد (المتهمون الستة) خطة للالتفاف على الحظر ضد ايران عبر استخدام شركات وهمية لاخفاء ضلوع ايران في انشطة ومبادلات غير قانونيةquot;. ويواجه الايرانيون الخمسة عقوبة السجن حتى 25 عاما، والمواطن الاميركي السجن حتى 45 عاما.

مجلس الامن يصوت الاربعاء على رزمة عقوبات جديدة بحق ايران

وفي سياق متصل، اعلن سفير المكسيك لدى الامم المتحدة كلود هيلر الذي يتراس مجلس الامن في حزيران/يونيو، الثلاثاء ان المجلس سيصوت صباح الاربعاء على مشروع قرار بفرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وقال هيلر للصحافيين ان quot;العرابين المشتركين للمشروع اتخذوا قرارا باحالته للتصويت غدا (الاربعاء) في الساعة 10,00 (14,00 ت غ)quot;.

وتقدمت الولايات المتحدة بمشروع القرار امام مجلس الامن في 18 ايار/مايو، وهو مذذاك موضع مناقشة بين اعضاء المجلس الخمسة عشر. ويلحظ المشروع منع ايران من الاستثمار في الخارج في بعض الانشطة الحساسة مثل مناجم اليورانيوم، اضافة الى امكان تفتيش سفنها في المياه الدولية. ويحظر المشروع ايضا بيع طهران انواعا جديدة من الاسلحة الثقيلة، على غرار الدبابات. وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه الجمهورية الاسلامية.

وقال دبلوماسي غربي يوم الثلاثاء إن مشروع قرار دوليا بمعاقبة ايران يستهدف 41 مؤسسة ايرانية وفردا واحدا بسبب ما يشتبه بأنها صلات تربطهم ببرنامج ايران النووي أو الصاروخي. وقال عدد من الدبلوماسيين الغربيين طلبوا عدم الافصاح عن هوياتهم ان هناك اسما واحدا على الاقل من الاسماء التي ستضاف للقائمة السوداء الحالية الخاصة بالشركات والافراد ما زال محل خلاف ويمكن اسقاطه من القائمة قبل عرض مشروع القرار على التصويت في مجلس الامن في العاشرة صباح الاربعاء