أبدى الحرس الثوري الإيراني استعداده لمواكبة قوافل الإغاثة إلى غزة، وهو موقف كثيرا ما اعتاد الفلسطينيون على سماع مواقف مشابه له، خاصة مع اندلاع انتفاضة الاقصى عندما تعهدت ايران للفلسطينيين بأن تكون إلى جانبهم، وكذلك تحذيرات إيران لإسرائيل خلال الحرب على غزة، حيث لم تتوقف حينها لهجات التهديد والوعيد الصادرة من طهران، اذا ما واصلت إسرائيل حربها على غزة، إلا أن دورها في جميع الأحوال بقي محصورا حسب ما تعلنه إسرائيل في تقديم دعم عسكري محدود لحركة حماس وتزويدها بعتاد عسكري خفيف يتم تهريبه عبر الأنفاق، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي.


طهران: اعلن مسؤول قريب من المرشد الاعلى الايراني الاحد ان الحرس الثوري الايراني مستعد لمواكبة قوافل تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة في حال امر اية الله علي خامنئي بهذا الامر.

وقال علي شيرازي الذي يمثل المرشد الاعلى الايراني داخل الحرس الثوري وفق ما نقلت عنه وكالة مهر للانباء ان quot;القوات البحرية للحرس الثوري مستعدة تماما لمواكبة اساطيل الحرية والسلام التي تقل مساعدات انسانية من العالم اجمع الى شعب غزة الذي يتعرض للقمعquot;.

واضاف quot;اذا اصدر المرشد الاعلى للثورة امرا في هذا الصدد للقوات البحرية للحرس الثوري، فستتخذ تدابير عملية لمواكبة الاساطيل الى غزة، عبر استخدام قدراتها ومعداتهاquot;.

اردوغان: تركيا ستواصل تحركها حتى رفع الحصار عن غزة
من جهة ثانية اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاحد ان بلاده ستواصل التحرك حتى ترفع اسرائيل حصارها عن قطاع غزة.

ووجه اردوغان انتقادات شديدة الى اسرائيل اثر الهجوم الدامي الذي شنته القوات الاسرائيلية الاثنين الفائت على اسطول الحرية الذي كان في طريقه الى قطاع غزة، ما اسفر عن مقتل تسعة ناشطين اتراك.

وقال اردوغان في خطاب القاه في مدينة بورسا (شمال غرب) ان غزة quot;بالنسبة الينا هي قضية تاريخية (...) نقف في وجه من يجبرون سكان غزة على العيش في سجن في الهواء الطلقquot;.

واضاف quot;سنكون حازمين حتى رفع الحصار عن غزة ووقف المجازر والاقرار بحصول ارهاب الدولة في الشرق الاوسطquot;، داعيا اسرائيل والفلسطينيين الى اجراء مفاوضات سلام في شكل جدي.

وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ سيطرت عليه حركة حماس في حزيران/يونيو 2007.

وبعد مهاجمة اسرائيل لاسطول الحرية، استدعت انقرة سفيرها في تل ابيب والغت مناورات عسكرية مشتركة مع الدولة العبرية.

واوضح اردوغان انه اجرى السبت اتصالا هاتفيا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وبحث معه تشكيل لجنة تحقيق، مضيفا ان quot;عمل هذه اللجنة سيكون بالغ الاهمية بالنسبة اليناquot;.

وذكرت الصحافة التركية ان مدعين اتراكا يبحثون امكان ملاحقة اكبر المسؤولين الاسرائيليين اثر هجوم 31 ايار/مايو.