القاهرة: أكد الامين العام المساعد لشؤون فلسطين بجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح اليوم ضرورة أن تدفع اسرائيل الثمن كاملا عنالعدوان على قافلة quot;اسطول الحريةquot;، منوها بأهمية التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره quot;مهما للغايةquot;.

واعرب عن اعتقاده في تصريح صحافي بأن تركيا تسير بهذا الاتجاه quot;لان هناك عدوانا على سيادة تركيا من خلال السفن التركية التي كانت ترفع علم بلادها ضمن اسطول الحريةquot;، مشيرا الى أن اسرائيل لم تحترم العلاقات التركية الاسرائيلية واعتدت بشراسة وقسوة.

ووصف في الوقت نفسه قرار مجلس حقوق الانسان الخاص بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي نتيجة للهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية بأنه quot;خطوة جيدةquot;، معربا عن اعتقاده بان اعداد اللجنة تقرير بهذا الشأن سيكون quot;فرصةquot; للذهاب الى المحكمة الجنائية الدولية.

وذكر صبيح ان الدول العربية تطلب عقد الدورة المستأنفة العاشرة للجمعية العامة للامم المتحدة لاستصدار قرار حول الجريمة الانسانية quot;بكل المقاييسquot; التي ارتكبتها اسرائيل موضحا أن الدول العربية تنسق مع تركيا والدول الاخرى التي اضيرت من العدوان الاسرائيلي لمواجهة هذه الجريمة.

ولفت كذلك الى أهمية العمل على نشر هذا الحدث للرأي العام العالمي من خلال حملات اعلامية منوها بأن قطر تعهدت بتحمل النفقات المالية لهذه الحملات وغيرها من الامور المتعلقة برفع دعاوى قضائية أمام جهات التقاضي الوطنية والدولية المختصة وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية.

وعبر صبيح في الوقت نفسه عن الاسف لعدم اتخاذ الولايات المتحدة موقفا ايجابيا من الهجوم الاسرائيلي، واصفا موقف واشنطن بهذا الخصوص في مجلس الامن بأنه quot;غير مرضي عنهquot; ومطالبا بضرورة أن تقف امريكا ضد الجرائم الاسرائيلية.

وحث كذلك على ضرورة الاستفادة من قوة الدفع الحالية لدى الرأي العام العالمي ضد الجريمة الاسرائيلية لرفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة الذي وصفه بأنه quot;جريمة العصر المسكوت عنهاquot;.

واكد أن هناك اطرافا دولية تقف مع الدول العربية لرفع الحصار منها موقف السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون لافتا الى أن لدى جامعة الدول العربية وامينها العام عمرو موسى تصورا شاملا للحراك السياسي للتعامل مع هذه الجريمة من خلال التوجه الى مجلس الامن والجمعية العامة والعمل المباشر لكسر الحصار ورفعه عن غزة.

وأكد صبيح أن الدول العربية لم تتأخر عن تقديم المساعدات الى غزة منوها بأن حجم المساعدات الرسمية والشعبية العربية للشعب الفلسطيني منذ الحصار بلغ حوالي 2ر2 مليار دولار داعيا الى ضرورة فتح كل المعابر وليس معبر رفح فقط.