اوتاوا: اعتبرت موسادا جلال، اول امراة ترشحت للانتخابات الرئاسية في افغانستان، الثلاثاءان البدء بمفاوضات سلام مع طالبان سينعكس سلبا على حقوق النساء في بلادها.

وقالت جلال، الوزيرة السابقة، ان هذه المفاوضات التي اقترحت جيرغا السلام الاسبوع الفائت اجراءها ستكون quot;خبرا سيئا للنساء في افغانستانquot;، مضيفة quot;آمل الا يحصل هذا الامرquot;.

واعتبر مندوبون شاركوا في اجتماع الجيرغا ان مفاوضات كهذه ستشكل اخر فرصة للتوصل الى السلام في بلد يعاني حربا اهلية منذ ثمانية اعوام.

وتدير جلال مؤسسة تحمل اسمها وتسعى الى تعزيز موقع المراة الافغانية عبر التربية والاعلام. وقد حضرت الى اوتاوا لتدلي بشهادتها امام لجنة برلمانية فرعية حول حقوق الانسان والتنمية.

وقالت جلال خلال مؤتمر صحافي في اوتاوا quot;مع بداية النظام الحالي، املت النساء بتغييرات في افغانستان. ولكن خلال الاعوام الاخيرة، شهدنا تراجعاتquot;.

واوضحت ان الدول الغربية قامت بتمويل بناء مدارس للفتيات، لكن المتمردين الاسلاميين قتلوا مدرسات ورشقوا طالبات بمادة الاسيد لاحباطهن.

واكدت ان متمردي طالبان quot;ارهبوا النساء المناضلاتquot; فيما منعت مجالس دينية النساء من الخروج من منازلهن من دون ان يرافقهن رجال.

وشددت جلال على ان العائق الاكبر امام نهضة النساء في افغانستان يتمثل في الثقل الاقتصادي والسياسي للحرس القديم، لافتة الى ان quot;السلطة السياسية باتت مهنةquot; بالنسبة الى امراء الحرب.

ودعت المجتمع الدولي وكندا الى الوفاء بالتزاماتهما في افغانستان بهدف حماية حقوق النساء وتعزيزها. وقالت quot;افغانستان مريضة، مريضة جدا. لا يمكنها ان تقف على قدميها. انها تحتاج الى علاج، الى مساعدةquot;.