يساعد الجيش الاميركي القرووين في افغانستان على مكافحة طالبان في ظل غياب الحماية الكافية من قبل القوات الافغانية والدولية.

قندهار: اعلن الجنرال الاميركي بن هودجز قائد عمليات القوات المسلحة الاميركية في جنوب افغانستان ان قواته تساعد القرى الافغانية على تنظيم حمايتها الخاصة ضد طالبان.

واوضح الجنرال في مقابلة في قندهار عاصمة الجنوب quot;هناك برامج تقوم بها قواتنا الخاصة تهدف الى مساعدة وتدريب القرويين على الدفاع عن انفسهم بانفسهمquot; في مواجهة المقاتلين الاسلاميين في غياب القوات الافغانية والدولية. وقال quot;ليس لدينا ما يكفي من الشرطيين والجنود الافغان وقوات التحالف لتغطية كل قريةquot; من الجنوب.

واضاف quot;اننا لا نريد انشاء ميليشيات ولا فعل اي شيء من شانه ان يضعف الحكومة او الشرطةquot;.

واوضح الجنرال quot;اننا لا نوزع اسلحة بل ندفع اموالا لانشاء وظائف وتدريبات اساسية مثل استخدام السلاح او القيام بدوريات او حماية السياراتquot;.

وتابع quot;نامل، اذا تبين ان التجربة مفيدة، ان يرغب اخرون في القيام بها ايضاquot; دون تحديد متى بدا تنفيذ هذا البرنامج وكم قرية معنية به.

وتذكر هذه التجربة بالمبادرة التي اتخذها الجيش الاميركي في العراق اعتبارا من ايلول/سبتمبر 2006 مع عناصر الصحوة التي كانت مكونة من مقاتلين سنة تحولوا الى مكافحة القاعدة. وساهم اولئك المقاتلون بشكل كبير في استراتيجية احتواء حركة التمرد ما ادى الى انخفاض تدريجي في اعمال العنف في العراق.

وسيتم نشر قسم كبير من التعزيزات الاميركية (30 الف جندي) القادمة الى افغانستان، الى قندهار، معقل طالبان الذي طالما اهملته قوات التحالف واستعاد فيه الاسلاميون الذين اطيح بهم نهاية 2001 نفوذهم.

وينوي حلف شمال الاطلسي خلال الاسابيع المقبلة مساعدة القوات الافغانية على استعادة سلطة الحكومة في هذه الولاية الواسعة لا سيما بتعزيز قدرات الشرطة ومطاردة عناصر طالبان المنتشرين في المناطق المحيطة بمدينة قندهار.