تشير بعض التقارير إلى عزم السلطات البريطانيَّة ترحيل اللاجئين العراقيين ما أثار قلق الوكالات المعنية .

لندن: أعربت وكالات اللاجئين عن قلقها إزاء التقارير التي تشير إلى اعتزام السلطات البريطانية ترحيل نحو 50 من طالبي اللجوء العراقيين الى بغداد في وقت لاحق اليوم. وأشارت بى بى سى الى أنه تم ترحيل عشرة عراقيين من بريطانيا الى بغداد الأسبوع الماضي، إلى جانب آخرين من السويد وهولندا. واعتقل البعض منهم في مطار بغداد عند وصولهم.

وحذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بريطانيا من الاستمرار في عمليات الترحيل، وقالت إن حدة العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في أجزاء من العراق تقتضي أن تستمر استفادة اللاجئين من الحماية الدولية.

وانتقد مسؤولون في وكالات اللاجئين الدولية أيضا ما يسمونه انعدام الشفافية التي تتصف بها عمليات الترحيل من قبل وكالة الحدود البريطانية، التي رفضت أن تؤكد أن عمليات الترحيل لاتزال تمضي قدما. ويعرف ترحيل طالبي اللجوء ndash; الذين يعتقد أن عددهم يتراوح بين 50 و 60 شخصا، باسم quot;العودة القسريةquot;.

وقال الموجودون على قائمة الترحيل لبي بي سي انه تم نقلهم إلى مراكز احتجاز على أن يكونوا على أهبة استعداد للقيام برحلة لايودون القيام بها. أحد هؤلاء، وكان قد غادر العراق عندما كان في السابعة عشرة من عمره ، سيترك وراءه ابنه الذي يبلغ ثلاث سنوات من عمره. وقال انه يفضل البقاء رهن الاحتجاز إلى أجل غير مسمى في بريطانيا عن أن يعود إلى العراق.

وتنصح وزارة الخارجية البريطانية الراغبين بالسفر إلى العراق بتوخي الحذر قائلة إن الوضع لا يزال خطيرا للغاية باستثناء منطقة الشمال الكردية. وشملت الرحلة التي أعادت بعض العراقيين الأسبوع الماضي عددا من الذين يفترض أن يكونوا قد وقعوا على وثيقة تشير إلى أنهم يعودون طواعية.

وقال أحد هؤلاء لبي بي سي في رسالة نصية إن 13 منهم قد احتجزوا في مطار بغداد عقب وصولهم. وأضاف quot;اننا سوف نكون سعداء بالعودة الى انجلترا لأننا سجناء، ليس لدينا أي طعام، والظروف هنا سيئة للغايةquot;.