حذر زيباري من اطالة quot;المهاتراتquot; حول رئاسة الوزراء ما قد يثير غضب الرأي العام كما انها تنطوي على مخاطر تأجيج اعمال شغب.
بغداد:ما يزال العراقيون ينتظرون تشكيل حكومة جديدة بعد ثلاثة اشهر ونصف من الانتخابات. وقال زيباري لوكالة فرانس برس ان انطلاق تظاهرات صاخبة احتجاجا على انقطاع الكهرباء يمكن ان يشكل نذيرا للمزيد من المتاعب. ويعاني الاقتصاد من مشاكل نظرا للفراغ السياسي منذ اجراء الانتخابات في السابع من اذار/مارس الماضي، وهي ثاني انتخابات تشريعية منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين في العام 2003. واضاف زيباري ان quot;الفشل في تشكيل حكومة وعدم التوصل الى حلول حتى الآن، واستمرار المناورات والتنافس على المناصبquot; قد يتطلب تدخل الامم المتحدة للمساعدة في التوصل الى اتفاق لانهاء الازمة.
وتابع quot;ما شاهدناه في البصرة السبت كان تحذيرا، والغضب الذي اظهره المتظاهرون كان غير عاديquot;. وتظاهر الآلاف في المدينة الواقعة في جنوب العراق وسط درجات حرارة مرتفعة مطلع الاسبوع بلغت 55 درجة مئوية مطالبين باستقالة وزير الكهرباء كريم وحيد. وحمل بعضهم نعشا ملفوفا بعلم اسود كتب عليه quot;الكهرباءquot; ، في حين حطم بعضهم زجاج نوافذ احد مباني المحافظة، الامر الذي يعكس غضبهم ازاء النقص في امدادات الطاقة.
وقال زيباري ان هناك خطرا من طموح السياسسين بمن فيهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، بحيث يطغى ذلك على مطالب الناس للخدمات الرئيسية. واضاف ان quot;الخلافات حول منصب رئيس الوزراء هي احدى العقبات الرئيسية أمام التقدم (...) لا يوجد الكثير من الاهتمام بالناس، وكيف يشعرون، وكيف يعيشون خلال قيظ هذا الصيف مع انعدام الكهرباءquot;. وتابع ان quot;الناس تعبوا من نقص الخدمات، وعدم اتخاذ إجراءات فيما كل الجدل على شاشات التلفزيون يدور حول تشكيل الحكومة وتوزيع المناصبquot;.
وعقد البرلمان جلسته الاولى قبل اسبوع لكنها ارجئت على الفور بسبب عدم الاتفاق على الرئاسات الثلاث، الجمهورية والحكومة والبرلمان. وحل ائتلاف بقيادة علاوي اولا في عدد المقاعد بحيث نال 91 (من اصل 325 مقعدا) فيما حل ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي ثانيا بفارق مقعدين. ولا يبدو ان ايا منهما على استعداد للتراجع. وقال زيباري quot;لقد تم استقطاب المجتمعquot; وهذه الانتخابات كرست الطائفية فالشيعة صوتوا لصالح الشيعة، والسنة صوتوا لصالح السنة والاكراد صوتوا لصالح الاكراد.
وتابع ان اللقاء الذي جرى في 12 حزيران/يونيو بين المالكي وعلاوي كسر الجليد بينهما لكنه لم يحقق اي تقدم، وهناك حاجة لتوسيع نطاق التحالف. واكد ان quot;دولة القانون والتحالف الوطني العراقي والكتلة العراقية والتحالف الكردستاني بحاجة لاجراء محادثات مشتركة اذا ارادوا تحقيق تقدمquot;. واضاف ان quot;الوضع ليس ميؤوسا منه لكنه ليس سهلا. لقد دعونا الكتل الرئيسية الاربع الى الاجتماع لكسر الجليد في بادىء الامر، وثانيا الدخول في مفاوضات جادة تؤدي إلى تشكيل حكومة شراكة لا تستثني احداquot;.
واعتبر زيباري انه quot;يمكن للامم المتحدة المساعدة في العملية (العراق ما يزال تحت احكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة) دون ان تلعب دور الحكمquot;. وقال ان انسحاب القوات الوحدات الاميركية القتالية من العراق في الاول من ايلول/سبتمبر المقبل مرتبط بشكل وثيق بنجاح تشكيل حكومة في بغداد. واضاف ان quot;الولايات المتحدة تنفي وجود اي صلة. لكنني اعتقد ان هناك ترابطا، فاذا حل شهر آب/اغسطس ولم تتشكل الحكومة بعد، مع الاخذ في الاعتبار التحديات الامنية التي شهدناها، فقد يشكل ذلك احراجا لواشنطنquot;.
التعليقات