يشير تقرير صادر عن جهاز الأمن المركزي السرّي في المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية إلى أن إيران بدأت تدعي صعوبة الحصول على اليورانيوم من الخارج في حين انها باشرت بإستخلاصه من الفوسفات الأحوازي بشكل سري وضخم.


كشفت منظمة احوازية عن اتجاه السلطات الايرانية ونتيجة للحصار والعقوبات المفروضة عليها وصعوبة التعامل مع الأسواق العالمية في الحصول على اليورانيوم الخام التي كانت تحصل عليه من دول في أفريقيا و بحر قزوين فإنها بدأت عمليات استخراجه بشكل غير مرصود عالميا من مناطق في اقليم الأحواز العربي الجنوبي الغربي وطالبت بالتعجيل في ارسال لجنة تقصي حقائق دولية عاجلة الى الاقليم للإطلاع عن قرب على النشاط السرّي للشركات العاملة كمظلة وغطاء لنشاط إيراني .

وفي تقرير لجهاز الأمن المركزي السرّي للمنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية حصلت عليه quot;ايلافquot; فإن ايران ولتخفيف القلق الدولي من نواياها العسكرية بدأت تدعي صعوبة الحصول على اليورانيوم من الخارج في حين انها باشرت باستخلاصه من الفوسفات الأحوازي بشكل سري وضخم . وشددت على ضرورة محاسبة إيران على تلويث البيئة عبر إلقاء كميات كبيرة من المياه الملوثة والملوثات الصناعية في مياه الخليج العربي وبحر عمان وما يسببه من أمراض خبيثة في المنطقة .

واكدت المنظمة ان إيران تعمل بشكل سري على تخصيب اليورانيوم الأحوازي موضحة ان هذه الحقائق استندت إلى تحريات دقيقة للقيادة الميدانية للمنظمة بعد كشفها لها عبر عدة مصادر رفيعة منها مسؤول في quot;شركة فسفات كارونquot; لاستخراج الفوسفات العاملة بشكل سرّي شرقي الأحواز. واضافت استنادا إلى معلومات المسؤول فانه يتم إستخراج مئات الآلاف من الأطنان سنوياً من خامات وصخور الفوسفات الأحوازي لصالح وكالة الطاقة الذرية الإيرانية ليتم نقلها وتوزيعها إلى مخازن ومختبرات معامل التعدين الإيرانية بحماية مباشرة وبمطلق السرية من قبل الحرس الثوري الإيراني حتى يكاد الكثير من مسؤولي الشركة يعلمون بأن الغاية من وراء استخراج هذه الكميات لاستخدامات البرنامج النووي الإيراني التي تتم مضاعفتها سنوياً بضغط ودعم الحرس ومسؤوليهم الرفيعين في إدارة الشركة.

وبعد جولات الحصار والعقوبات عليها وعبر صعوبة التعامل مع الأسواق العالمية وبسبب صعوبة الحصول على اليورانيوم الخام التي كانت تحصل عليه من أفريقيا (زيمبابوي) ودول بحر قزوين قامت إيران بصب كل تركيزها على مضاعفة الإنتاج في سرية مطلقة من خلال عمليات الإستخراج الضخمة غير المرصودة من قبل المجتمع الدولي في الأحواز. وكذلك بيّن المصدر العوامل الرئيسة المريبة في عمليات الإستخراج هذه أن تكلفتها عالية في ظل عدم وجود صناعات أساسية حقيقة إيرانية معروفة تحتاج إلى هذه الكميات .

تحريات تتوصل إلى حقائق
واكدت المنظمة ان تحريات القيادة الميدانية لها قد توصلت إلى حقائق تؤكد انه في صحراء ساغند في محافظة يزد الإيرانية التي يُمنع دخولها دون تصريح رسمي من السلطات تقع مناجم ساغند لليورانيوم الخام وسط البلاد وتقع على بعد أقل من 100 كيلومتر منها مناجم فسفات بافق التي تعمل فيها شركة فسفات بافق افسوردي لإستخراج الفوسفات لصالح البرنامج الذري الإيراني ... وهناك يوجد مشروع ضخم ونادر في إيران وهو تطوير خط سكة حديد بافق (مناجم الفوسفات في قلب الصحراء وقريبة من مناجم اليورانيوم) جنوب شرقي مدينة يزد وصولاً إلى ميناء العباس على الخليج العربي وتجهيز الخط بالقطارات الكهربائية (برقي كردن) لتقليص فترات نقل خامات اليورانيوم لمفاعلات الجنوب (أبو شهر ndash; دور خوين) وتسهيل نقل خامات الفوسفات المستوردة إلى مصنع بافق في قلب صحراء بافق لتعدينه واستعادة اليورانيوم الخام منه. ومفاعل دور خوين القريب من مدينة دور خوين الواقعة ضمن نطاق منطقة الفلاحية على طريق عبادان ndash; الأحواز، يعمل بالمياه الخفيفة المضغوطة بطاقة معلنة تقدر بـ 360 ميغاواط وتعمل إيران على افتتاحه 2012. وعلمت القيادة الأسباب الرئيسة الأخرى وراء التطوير السري لخط بافق ndash; ميناء العباس، كون مدينة ميناء العباس يتم فيها تعدين اليورانيوم وفيها معمل لهذا الغرض، كما يتم التنقيب عنه في مناجم حديثة في مناطق قريبة من المدينة.

اليورانيوم الأحوازي لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية
يقول المصدر إن إيران لجأت إلى مناجم الأحواز السريّة أولاً لوجود نسب يورانيوم أكبر في الطن الواحد، ثم إن نشاطها هناك لا يخضع للمساءلة الدولية مقارنة مع نشاطها في استخراج اليورانيوم من مناجم صحراء ساغند المرصود والمراقب دولياً فأضحت الأحواز وثرواتها من الفوسفات ساحة للنشاطات والمشاريع النووية الإيرانية لإنقاذ برنامجها العسكري لتخصيب اليورانيوم بعد قرب نفاذ احتياطاتها من هذه المادة.

ولإخفاء النشاطات الإيرانية ( إستخلاص اليورانيوم بشكل واسع) قامت إيران سراً بالعمل منذ 2003 على إستخراج الفوسفات الأحوازي ولأول مرة بكميات ضخمة من جبال بهبهان (الجبل الأبيض أو ما تسميه إيران سفيد). وقد تم إجراء مسح ميداني دقيق للمنطقة تبيّن على إثر تلقي هذه المعلومات الحساسة ليتبين وجود سلسلة مناجم شرقي مدينة رامز الأحوازية وصولاً إلى ما تسمى آغاجاري جنوب شرق العميدية وفيها مصانع التصنيع العسكري الكيماوي ومصنع سرّي تابع لشركة فوسفات كارون (مصنع آغاجاري) لتعدين الفوسفات واقع في المدينة الصناعية (شهرك صنعتي آغاجاري)، وصولاً إلى مناجم تبعد 30 كيلو متراً شرقي مدينة أرجان (بهبهان) الأحوازية. وجود هذه المناجم السرية والضخمة بطول 130 كيلومتراً ممتدة من شرقي مدينة رامز وحتى شمال شرقي بهبهان تعمل على إستخراج خاماتها ثلاث شركات إيرانية مرتبطة بشكل أو بآخر بالحرس الثوري الإيراني يبين بشكل جلي أهمية وسرية النشاط لإيران.

وضمن التحريات تبيّن أن الدخول إلى مصنع آغاجاري لتعدين الفوسفات شبه مستحيل لغير موظفيالشركة وهم من عناصر البسيج والحرس الثوري ويتم تأمين المياه اللازمة في عمليات تعدين الفوسفات في مصنع آغاجاري الحديث من مياه أنهر الزيدان والجراحي الأحوازين. هذا وتنقل خامات اليورانيوم المستخلصة إلى معامل أردكان شمال شرقي مدينة يزد لاستخلاص الكعكة الصفراء (المادة الأساسية قي إنتاج الوقود النووي) ومصانع أخرى في كاشان، أصفهان، وميناء العباس لتنقية اليورانيوم ليتم تحويله لوقود نووي عالي التخصيب من خلال عدة منشآت أهمها في أراك وطهران.

ويؤكد المصدر أنه توصل إلى يقين بأن كافة هذه النشاطات السريّة وغيرها تكشف عن هدف إيران المنظور وهو اقتناء عدد من الأسلحة الذرية وإن كل الجهود التي تقوم بها تصب بهذا الإتجاه للتغطية على مشاريعها بأسماء وعناوين كثيرة وأشار إلى أن إيران تمتلك بشكل سرّي أكثر من 1700 كيلوغرام من الوقود النووي قليل التخصيب وغير المعلن لوكالة الطاقة وتعمل على رفع تخصيبه ومن جانب آخر تعمل على رفع كميات مخزونها من الوقود بإستمرار عبر عدد من المحاور أهمها الفوسفات الأحوازي.

ويوضح أن عملية تعدين الفوسفات تتم لغرض إنتاج حمض الفوسفوريك ليتم إستخلاص اليورانيوم الخام والفسفور الأبيض منه وأما عن شركة فسفات كارون ونشاطها المعلن بتحويل حمض الفوسفوريك إلى حامض التري فوسفات وبالتالي إلى تري فوسفات الصوديوم لإنتاج منتجات غذائية وزراعية فهو غطاء لخداع المجتمع الدولي فأغلب مسؤولي الشركة وهم من الحرس الثوري يعلمون أن لا علاقة لعملهم بما هو معلن وإن عملهم السرّي هو لصالح وكالة الطاقة الذرّية الإيرانية. وأما بالنسبة إلى الفسفور الأبيض فيتم إنتاجه كمنتج ثانوي في عملية إستخلاص اليورانيوم. تم تسليمه لمصانع التصنيع العسكري للحرس الثوري للإستخدامات العسكرية ومنها تصنيع أصناف القنابل الفسفورية الحارقة والذخيرة كيميائية الفتاكة.

الشركات الوهمية ودورها في البرنامج النووي العسكري
وتوصلت تحريات القيادة الميدانية للمنظمة الى أن شركات اسفوردي بافق وفسفات إيران وفسفات كارون العاملة في مجال إستخراج الفوسفات من الأحواز ووسط إيران تعمل تحت إشراف وإدارة مؤسسة تسمى بنياد تعاون و خودكفايي سپاه پاسداران انقلاب اسلامي (مؤسسة التعاون وتحقيق الإكتفاء الذاتي للحرس) وهي مؤسسة تابعة بشكل مباشر لقيادة حرس الثوري تعمل لإدارة نشاطاته الإقتصادية والعسكرية السرية. أنشئت الشركات الثلاث هذه كغطاء لدعم المشروع النووي الإيراني العسكري، وقامت بالعمل تحت ذريعة الأسمدة الكيماوية والأغذية غير أن لا منتج تجاري معروف في السوق الإيرانية أو الخارجية لهذه الشركات مقارنة مع الكميات الضخمة للفوسفات المستخرجة كما بيّنت التحريات في طهران، يزد والأحواز المحتلة. وتتم إختبارات كيماوية واسعة لاستخلاص وإنتاج الفسفور الأبيض السام، الحارق والمحرم دولياً.

شركة فسفات إيران
وتم التعرف إلى ان من خدمات شركة فسفات إيران تقديم صناعات عسكرية والعتاد (مهمات سازي) للحرس الثوري وهي شركة خاصة مقرها الرئيس في سمنان المعروفة كمدينة السلاح البيولوجي الإيراني. وهي تعمل تحت غطاء إنتاج المواد الغذائية والسماد الكيماوي ولديها نشاط ميداني في مناجم الأحواز المحتلة.


شركة فسفات كارون
وبخصوص شركة فسفات كارون (مجتمع فرآورده هاي فسفات كارون) فهي تقع في quot; شهرك صنعتي فاز 2 quot; في القطاع الثاني للمجمع الصناعي بين عبادان و دورخوين والقريب من نهر قارون لتسهيل عملية تعدين الفوسفات. تبعد كيلومترات معدودة عن خطوط سكة قطار المحمرة ndash; الأحواز ndash; طهران ولذلك يشكل موقع المنشأة أهمية كبيرة بخصوص طرق التوصيل أساسية.
كما ان المعلومات المعلنة من قبل إيران عن الشركة مغلوطة بشأن حجم الإنتاج والمُنتج والميزانية المعلنة وكلها أمور للتغطية والتمويه فالشركة خاصة تعمل تحت غطاء تصنيع مشتقات ترايبوليفوسفيت الصوديوم لصناعات الكيماوية الغذائية والزراعية بميزانية معلنة تقدر بربع مليار دولار (250 مليار تومان) بإنتاج معلن يقدر بـ 15 ألف طن من الفوسفات سنوياً وهي أرقام للتمويه، كما تشير الحقائق الدامغة على الأرض إلى أنه أضعاف هذا الإنتاج مقارنة بحجم الشركة ومصانعها في عبادان، تمويلها ونشاطها.

واردات إيران من الفوسفات
إلى جانب نشاطاتها الضخمة في إنتاج الفوسفات تقوم إيران من جانب لآخر بعمليات التمويه لنشاطها هذا ومنه أنها قامت بإعادة تصدير بعض الفوسفات، وقد صدرت العام الماضي بالفعل بضعة آلاف الأطنان منه إلى بلجيكا، إسبانيا والهند ضمن عملية التغطية على نشاطاتها السريّة. كما أكدت أنه إستناداً للكثير من المعطيات الميدانية في الأحواز المحتلة بأن من ضمن عمليات خداع المجتمع الدولي والتمويه وسلب الأنظار إلى كميات الفوسفات التي يتم إستيرادها من الهند، المغرب، سوريا ودول بحر قزوين . وقد استوردت إيران من المغرب في عام 2004 أكثر من 50 ألف طن من خامات الفوسفات وقامت بإستيراد كميات أكبر في السنين التي تلت ذلك التأريخ حتى قطع العلاقات بين البلدين. وكانت تستورد حتى عام 2000 أكثر من 500 ألف طن من هذه المادة سنوياً من السنغال وسوريا وقد رفعت وارداتها هذا العام إلى أكثر من مليون وربع المليون طن من صخور الفوسفات. ففي الأشهر السبعة الماضية فقط قامت بإستيراد 70 ألف طن من الصين كما عقدت اتفاقيات كثيرة لشحن مئات الآلاف من الأطنان للفوسفات السوري مقابل النفط في حين أنها تستورد واردات كميات مضاعفة من البرازيل كل عام.

وقد منعت إيران الإعلان عن إحتياطاتها الجديدة من الفوسفات، إلى جانب إستنزاف الاحتياطيات المحدودة ( 600- 800 مليون طن) في الأحواز المحتلة ويزد بشكل ضخم ما يدل على وجود حاجة إيرانية ماسة لهذه الكميات من الفوسفات ووجود قرار سياسي للحصول على أكبر كمية ممكنة من اليورانيوم الذي يتم استخلاصه من الفوسفات في معامل في مدينة ميناء العباس واردكان في يزد لإنتاج الكعكة الصفراء (اليورانيوم النقي). هذا بالتزامن مع عملية إنتاج هذا اليورانيوم من مناجم ساغند في يزد وهي كلها أمور لجأت إليها إيران لتقليل أضرار أي حصار أممي قد يمنعها من الحصول على ما تحتاجه من اليورانيوم لعمل برنامجها النووي العسكري. وقفز الإنتاج إيران السنوي المعلن للفوسفات من 170 الف طن عام 2000 إلى 370 الف طن في عام 2003 ويزيد بنسب 20 بالمائة بشكل سنوي منذ ذلك التأريخ.

وقد أقر المدير التنفيذي للشركة فسفات افسوردي بافق عليرضا بهداد بهذه الحقيقة حين قال في 5 يناير 2008 إن تكلفة إنتاج الفوسفات في إيران أعلى بكثير من تكلفة البيع. حين اعترف بعدم وجود طلب داخلي على الفوسفات مقارنة بالكميات الكبيرة التي يتم تعدينها. فإيران تخسر إقتصادياً من عمليات الاستخراج هذه ولا تحتاجها لصناعات محلية بينما تصر على زيادة الإنتاج علاوة على الإستيراد الضخم من الخارج ولهذا تكفلت مؤسسة بنياد تعاون للحرس بالتكاليف الباهظة للنشاطات السرية هذه. في حين أعلنت شركة فسفات بافق افسوردي في ديسمبر 2009 أن حجم إنتاجها من الفوسفاط الخام إرتفع بنسب 20 بالمائة في ثمانية أشهر فقط ليصل الإنتاج السنوي المعلن إلى 315 ألف طن.

المشروع النووي الإيراني
وكشف المصدر الرفيع المطلع على عمل دائرة حماية وسرية النشاط (بخش حفاظت وأمنيت) في كارون فسفات، استناداً لحقائق ولخبرته الطويلة في العمل في الشركة المذكورة وجود علاقة فنية بين الشركة ووكالة الطاقة الذرية الإيرانية تمكن من الإطلاع عليها وأنه توصل ليقين بأن هنالك أكثر من مئة موقع ومنشأة سرية صغيرة ومتوسطة الحجم من مختبرات، مخازن، مواقع عمل بديلة، مقار اجتماعات وإعداد الدراسات والمشاريع النووية وخطط عمل كل مشروع، وخطواته ومقار توثيق وتخزين المعلومات والوثائق وإعداد الكوادر والتدريب في البرنامج النووي الذي وصفه بالضخم والمعقد ووصف عمله بالسريع، فهنالك كما يقول خلايا عمل كثيرة تعمل بشكل متزامن للوصول لغاية واحدة، وهي السلاح الذرّي. وأشار إلى أن الوكالة تعتمد على اختبار وتوسيع عملها والمواقع والعمل، على خداع المجتمع الدولي، فتعمدت وضع الكثير من هذه المقرات في داخل المدن للتمويه، وأن القاعات احياناً تكون صغيرة الحجم، ويتم في أحيان أخرى العمل في مباني الإدارات الرسمية الحكومية، ومنازل عادية في بعض الأحياء.

موقع سرّي في الأحواز
من جانب آخر كشف جهاز الأمن المركزي للمنظمة الأحوازية أحد هذه المواقع السرّية النووية ضمن تحرياته الدقيقة في الأحواز المحتلة. فبعد تحريات طويلة استطاع الجهاز اكتشاف مقر سرّي من مقرات وكالة الطاقة الذرية الإيرانية في الأحواز المحتلة. المقر يقع في الأحواز العاصمة في مستوطنة شركة الغاز (نيو سايد) وهي منطقة محمية بشكل جيد جداً من قبل الحرس الثوري تقع على طريق ميدان الخلفاء (الأسود الأربعة) و طريق مستوطنة الكيان الفارسي (كيان بارس). المقر تابع لمجمع مدارس شركة الغاز النموذجية (نمونة)، في قاعات للإجتماعات الثقافية تابعة لوزارة التربية والتعليم للمنطقة الثانية (ناحية دو) للأحواز العاصمة. تم إستئجار القاعة لصالح الحرس ثم فصلها كليا من المبنى المنفصل لتصبح بناية خلفية للمجمع الدراسي. تتم التجارب في قاعة خاصة مجهزة في البناية، يعمل فيها عدد من مهندسين وفنيين الوكالة، ولساعات طويلة بشكل يومي وبحماية الحرس وقد بدأ عملهم بداية العام الإيراني الجاري (مارس 2010).

وفي عملية إختراق معقدة لجهاز الأمن المركزي لحماية المبنى رافقتها مراقبة طويلة، اتضح أن المبنى البعيد عن أعين المجتمع الدولي يعرف لدى وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بـ (آزمایشگاه جداسازي ایزوتوپ)، ويطلق عليه رمزياً بمبنى (هشتاد) أي 80، وهو موقع يعمل ضمن عشرات المواقع لدعم البرنامج النووي. وهو عبارة عن مختبر كيماوي سّري يقوم بإجراء الكثير من التحاليل لعمليات الإسترداد وفصل وتحديد نسب النظائر الذرية. قامت شركة جهان شیمی بتجهيز الموقع بالأجهزة المخبرية الألمانية، في حين وفر الحرس الثوري بعض الأدوات الأخرى عبر التصنيع المحلي.

دعوة لإرسال لجنة تقصي حقائق عاجلة
واستنادا إلى هذه المعلومات فقد طالب المكتب السياسي للمنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية المجتمع الدولي والحكومات العربية التحرك العاجل لارسال لجنة تقصي حقائق دولية عاجلة للأحواز المحتلة للإطلاع عن قرب على النشاط السرّي للشركات العاملة كمظلة وغطاء لنشاط إيراني عسكري ووقف الاستغلال والنهب الإستعماري الإيراني البشع لثروات الشعب العربي الأحوازي لأهدافها الشيطانية في المنطقة العربية.

ودعا الى محاسبة إيران على التملص من العقوبات وخداع المجتمع الدولي ومعاقبة الشبكة من الشركات العاملة تحت عباءة القطاع الخاص بإشراف وقيادة الحرس المباشرة لغايات التصنيع العسكري وعلى رأسه الأسلحة المحرمة دولياً، ووضع الشركات المذكورة على قائمة الجهات المشمولة بالعقوبات الدولية الموظفة لخدمة البرنامج النووي الإيراني السرّي .. وكذلك التحقق من إنتاج الشركات المذكورة لمادة الفسفور الأبيض بكميات كبيرة لاستخدامات إيران العسكرية
دعم قضية الشعب الأحوازي والتحرك الدولي والعربي الجماعي العاجل لمواجهة المخططات الإيرانية الإرهابية بدل سياسات الاحتواء التي تحسبها إيران ضعفاً من العرب والعالم فتستمر بسياساتها الإرهابية.

وشددت المنظمة على ضرورة محاسبة إيران على تلويث البيئة من التربة والهواء والمياه عبر إلقاء كميات كبيرة من المياه الملوثة والملوثات الصناعية المصحوبة في عمليات تعدين الفوسفاط من مصنع آغاجاري وغيره وتأثيراتها المدمرة على صحة الإنسان في الأحواز المحتلة وكافة مياه الخليج العربي وبحر عمان ومنها أمواج الغبار السام الذي يتغذى من المنشآت الإيرانية هذه وما يسببه من أمراض خبيثة في المنطقة .. اضافة الى اهمية تشديد الحصار على إيران خاصة بالنسبة إلى المواد ذات الاستخدام المزدوج.