لندن: استأنفت لجنة التحقيق في مشاركة بريطانيا في الحرب في العراق جلساتها الثلاثاء بعد توقف بمناسبة الانتخابات العامة، ويتوقع ان يدلي المفتش الدولي السابق هانز بليكس بافادته امامها خلال الاسابيع المقبلة.

ومع استئناف اعمال اللجنة، تبين انها اجرت تحقيقا مع الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق وأفغانستان. وتم استدعاء بليكس وعدد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين للمثول امام اللجنة الخماسية التي تحقق في دور بريطانيا في غزو العراق عام 2003 والنزاع الذي تلاه.

واعرب بليكس مرارا عن انتقاداته الشديدة لغزو العراق الذي استندت فيه السلطات الاميركية والبريطانية الى حجة ان نظام الرئيس العراق الراحل صدام حسين يمتلك اسلحة دمار شامل. الا انه لم يتم العثور على مثل تلك الاسلحة في العراق مطلقا. وستمثل امام اللجنة في لندن كذلك اليزا مانينغهام بولر الرئيسة السابقة لجهاز الامن الداخلي (ام اي5)، اضافة الى رئيسي هيئة الاركان السابقين الجنرال مايك جاكسون وريتشارد دانات.

وبدأت اللجنة تحقيقاتها في تموز/يوليو الماضي عقب انسحاب القوات البريطانية من العراق واستمعت الى رئيسي الوزراء السابقين توني بلير وغوردون براون في الجولة الاولى من جلسات الاستماع.

واستؤنفت الجلسات الثلاثاء واستمعت اللجنة الى شهود من بينهم دوغلاس براند كبير مستشاري شؤون الشرطة لوزارة الداخلية العراقية في الفترة من 2003 الى 2004، والسير جون هولمز السفير البريطاني في باريس من 2001 الى 2007. وتم نشر جدول مواعيد الافادات التي ستجري خلال الاسبوعين الماضيين على موقع لجنة التحقيق رغم انه لم يتم تحديد تاريخ لافادة بليكس.

وخلال فترة التوقف زارت لجنة التحقيق فرنسا والولايات المتحدة للتحقيق مع عدد من الاشخاص الذين لعبوا دورا رئيسا في الحرب في العراق ومن بينهم بترايوس الذي يرجع العديدون في واشنطن الفضل اليه في تحويل مسار الحرب في العراق، حسب ما افاد مسؤولون الثلاثاء. ومن المقرر ان ترفع اللجنة التي يقودها السير جون شيلكوت تقريرها بشان التحقيق بنهاية العام.