أكد لاريجاني أن موافقة الصين وروسيا على فرض عقوبات على إيران هي تكتيكية ولن تؤدي لتغييرات كبيرة.

طهران: كشف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني عن قيام الولايات المتحدة الأميركية بمساومة بلاده على برنامجها النووي السلمي من أجل دفعها للتخلي عن دعم للقضية الفلسطينية. وحول الإجراءات التي ستتخذها إيران في حال أصرت روسيا على رفض تسليمها صواريخ quot;إس 300quot;، قال لاريجاني أن إبرام هذه الصفقة تمَّ بين البلدين في الماضي وليس له أي علاقة بالقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن بحق طهران، موضحاً أنه quot;ينبغي إجراء مباحثات مكثفة مع الروسquot; لإتمام الصفقة التي وصفها بأنها quot;دفاعية بحتةquot;.

وحول موافقة الصين وروسيا على فرض عقوبات جديدة على إيران وكيفية تعاطي بلاده مع ذلك قال لاريجاني أن هذه الموافقة quot;تكتيكيةquot; مؤكداً أنها لن تؤدي إلى quot;تغييرات كبيرةquot; تشوب علاقة بلاده مع هذين البلدين.

أوباما يحذر إيران من ان الضغط الدولي عليها سيتصاعد

هذا ووقع الرئيس الاميركي باراك أوباما سلسلة جديدة من العقوبات ضد إيران كان قد صوت عليها الكونغرس وهي الاقسى في تاريخ الولايات المتحدة، محذرا طهران من ان استمرارها في برنامجها النووي سيزيد عزلتها. ويعزز مشروع القانون الذي وقعه أوباما قانونا دخل سابقا حيز التطبيق عبر اضافة مجموعة من العقوبات الاقتصادية اليه في محاولة لدفع طهران الى التخلي عن برنامجها النووي.

ويهدف القانون الى التاثير في امدادات الجمهورية الاسلامية بالوقود، وخصوصا انها لا تملك عددا كافيا من المصافي لتكرير النفط، ويضاف الى قرار جديد اصدره مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو ويتضمن رزمة عقوبات اضافية.

وقال أوباما بمناسبة مصادقته على مشروع القانون quot;عبر هذه العقوبات وغيرها، فاننا نضرب في الصميم قدرة الحكومة الإيرانية على تمويل ومواصلة برامجها النوويةquot;. ووافق الكونغرس على هذا المشروع الاسبوع الفائت بعدما تم التفاوض في شانه بين مجلسي النواب والشيوخ.

واضاف أوباما quot;اننا نظهر للحكومة الإيرانية ان لاعمالها تداعيات وانها اذا واصلت (انشطتها النووية) فان الضغوط ستتصاعد وكذلك عزلتهاquot;. وتابع quot;لا شك في ذلك: الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مصممان على منع إيران من حيازة اسلحة نوويةquot;. ويتهم المجتمع الدولي طهران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي واظبت على نفيه. واعتبر أوباما ان إيران رفضت حتى الان عرض الحوار الذي قدم اليها العام الماضي.

وقال ايضا quot;حتى الان، اختارت إيران طريق التحديquot;. واضاف quot;لهذا السبب يجب ان نبني تحالف دول موسعا لممارسة الضغط على الحكومة الإيرانيةquot;. واوضح ان quot;الخيار لا يزالquot; لدى إيران، وتابع quot;الباب الدبلوماسي لا يزال مفتوحا. في امكان إيران ان تثبت ان نواياها سلمية. في امكانها ان تفي بالتزاماتها (حيال معاهدة الحد من نشر الاسلحة النووية) والتوصل الى مستوى من الامن والازدهار يليق ببلد كبيرquot;.

وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني اعتبر الخميس ان قانون العقوبات الاميركي الجديد على إيران مجرد quot;تحرك سياسي اجوفquot; للضغط على إيران من اجل التخلي عن دعمها للقضية الفلسطينية.

وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي في دمشق ان quot;الضجيجquot; الذي يرافق اعلان توقيع الرئيس باراك أوباما الخميس للقانون quot;حركة جوفاء من الداخلquot;. واضاف quot;نحن نتساءل قبل اتخاذ هذا القرار هل هناك فعلا نشاط للشركات الاميركية في إيرانquot;.