أكد موفق الربيعي على أن الضابط الايراني المعروف باسم سليماني هو المتحكم في الملف العراقي.

قال موفق الربيعي، المستشار السابق للأمن الوطني العراقي، والقيادي في الائتلاف الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، أن ضابطا إيرانيا هو من يتحكم في الملف العراقي وصاحب كلمة الفصل فيه.

وأكد الربعي على أن الدول المجاورة وعلى رأسها إيران وسوريا عملت على إبقاء العراق غير مستقر، وحاربت الأميركان على الأرض العراقية، ولم ترد أن تستقر القوات الأميركية في العراق اعتقادا منهم بأن ذلك يهدد أمنهم القومي، لذلك كل دولة تعاملت مع الأجهزة والأحزاب والمنظمات العراقية الموالية لها.

وأضاف في حوار شامل مع صحيفة الشرق الأوسطة :quot;من الواضح جدا أن المعارضة العراقية كان وجودها في إيران، بل إن تدريبها وتمويلها إيراني، وكانت تنفذ من إيران إلى العراق خلال العهد الصدامي، وكذلك الحال مع المعارضة التي كانت مستقرة في سوريا،، وكان حافظ الأسد، الرئيس السوري الراحل، من أكثر الناس عدائية لنظام صدام وعمل بقوة للإطاحة به، لكن للأسف بعد ذلك لا أعرف ماذا حدث واختلفت القضية، إذ إن أقل الناس استفادة من تغيير نظام صدام هم السوريون وأكثر من استفاد من الإطاحة بالنظام السابق هم الإيرانيون لأنهم لعبوها بشكل ذكيquot;.

وعن الضابط الإيراني المعروف باسم سليماني قال الربيعي :quot;من الواضح أنه يمسك بالملف العراقي، وأعتقد أن رتبته حسب ما أذكر هي لواء في الحرس الثوري في مقر (فيلق) القدس المعني بحركات التحرر في العالم، وسليماني هو المسؤول عن الملف العراقي، وأعتقد أن له القول الفصل في ذلكquot;.
وبين الربيعي أن هذا الضابط يدافع عن مصالح إيران القومية ومصالح إيران الوطنية، وبالتالي يرى كل المنطقة من خلال هذا المنظار، وأضافquot; أنا لا ألومه على هذا حقيقة، فلو كنت في محله لفعلت نفس الشيء لأنه كإيراني لا أستطيع أن ألومهquot;.

وتابع قائلا:quot; أعتقد أنه من خلال علاقاته التاريخية مع كثير من القيادات العراقية يؤثر بقناعاته عليهم، ومن خلال الإمكانات المتوفرة له بالتأكيد يؤثر على قناعات بعض العراقيين، حيث إن بعض القيادات العراقية لا ترى في الانسجام مع توجهات إيران في العراق أي ضير، وأتصور أنه لا ضير مثلا في أن إيران تريد التسريع بخروج الوجود الأجنبي من العراق، وكذلك الوطنيون العراقيون يريدون نفس الشيءquot;.