طهران: قالت إيران الثلاثاء ان قرارها تجميد المحادثات مع القوى الكبرى لمدة شهرين يتعلق فقط ببرنامجها النووي بشكل عام ولا يشمل المناقشات حول اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل اليه بوساطة البرازيل وتركيا في ايار/مايو الماضي.

وقال وزير الخارجية منوشهر متكي ردا على سؤال للصحافيين حول ما اذا كان تجميد المحادثات الذي اعلنه الرئيس محمود احمدي نجاد يتضمن المناقشات حول اتفاق تبادل الوقود quot;ان مسالة شهر مرداد (الإيراني) تتعلق بمفاوضات الخمسة زائد واحدquot;.

وصرح احمدي نجاد الاثنين quot;لن يكون هناك مفاوضات قبل نهاية شهر مرداد (22 اب/اغسطس) في منتصف (شهر) رمضانquot;، ردا على العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو على إيران. وعرضت الدول الكبرى -- بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة اضافة الى المانيا -- اجراء محادثات مع إيران بشان برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وتجري إيران محادثات منفصلة منذ اواخر العام الماضي مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا. واقترحت إيران في 17 ايار/مايو على الدول الكبرى وفي اطار اتفاق مع البرازيل وتركيا، ان تبادل على الاراضي التركية 1200 كلغ من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب (3,5%) مع 120 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% المخصص لمفاعلها للابحاث الطبية في طهران.

وارسلت واشنطن وموسكو وباريس قائمة باسئلة حول إيران تتعلق بذلك الاتفاق. وقال متكي انه quot;يتم اعداد الرد على رسائل مجموعة فييناquot;. الا انه لم يوضح ما اذا كانت إيران ورغم التجميد الذي اعلنه احمدي نجاد، مستعدة لاجراء محادثات مباشرة مع مجموعة فيينا المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول اتفاق تبادل الوقود النووي.

غير انه اكد ان إيران تناقش الاتفاق مع كل من البرازيل وتركيا. واضاف quot;جرت اتصالات بين وزراء خارجية (إيران والبرازيل وتركيا) الاسبوع الماضي وخلصنا الى ضرورة مواصلة هذا النهجquot;. واشار الى انه quot;من المقرر اجراء لقاء ثلاثي سيتم الاعلان عن تاريخه خلال يوم او يومينquot;.

ورفضت القوى الكبرى التي تقودها واشنطن اتفاق 17 ايار/مايو الذي اصبح يعرف باسم quot;اعلان طهرانquot; وصوتت في التاسع من حزيران/يونيو لصالح فرض مجموعة رابعة من العقوبات على إيران. وتشتبه الدول الكبرى بان إيران تخفي وراء برنامجها النووي خططا لانتاج اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران بشدة.