أكد الرئيس المصري بعد مباحثات مع نظيره الفرنسي أن أن اللجوء إلى مجلس الأمن مرهون بفشل المفاوضات السلام.

باريس: رأى الرئيس المصري حسني مبارك اليوم عقب لقاء مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي أن اللجوء إلى مجلس الأمن مرهون بفشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متمنياً أن تتحول المفاوضات من غير مباشرة إلى مباشرة.

وقال مبارك في تصريح مقتضب إن المباحثات مع الرئيس ساركوزي تناولت quot;العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية وجميع القضايا القائمة في الشرق الأوسطquot;، مضيفاً quot;تحدثنا عن المبادرات الممكن اتخاذها والتحرك القادمquot;، وصرح ردا على سؤال عن إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن لطلب إعلان دولة فلسطينية quot;من المبكر الحديث عن مجلس الأمن فهناك مفاوضات غير مباشرة ونتمنى أن تنتقل إلى محادثات مباشرة وإذا فشلت سيذهبون إلى مجلس الأمنquot;، وفق تعبيره.

وأكد مصدر في قصر الرئاسة الفرنسية أن مسألة اللجوء إلى مجلس الأمن لم تبحث بين الرئيسين المصري والفرنسي، لكنهما تحدثا عن المبادرات الممكن اتخاذها لتحريك عملية السلام، وقال المصدر quot;إنهما لاحظا أن عملية السلام لا تحرز التقدم المأمولquot;، وأوضح أن الحديث بين الرئيسين تركز على ما يمكن القيام به من خلال الاتحاد من أجل المتوسط، منوها بأن الخطوة المقبلة هي قمة برشلونة المتوقع عقدها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وذكر أن موعد القمة لم يتحدد بعد. كما أشار إلى أن الرئيسين المصري والفرنسي تناولا إمكانية اتخاذ مبادرة للسلام في قمة المتوسطي أو خلال قمة دولية، وذكر المصدر الفرنسي أن القاهرة وباريس ستواصلان المشاورات حول تفاصيل هذه المبادرة.

يذكر أن وزير الخارجية المصري المرافق لمبارك في زيارته لباريس، أشار في تصريحات سبقت لقاء ساركوزي بالرئيس المصري إلى أن quot;الرئيس مبارك وجد أن من المهم معاودة التنسيق والتفاهم مع الرئيس ساركوزى في عدد من المسائل ذات الأولويةquot;، وفي مقدمتها الصراع في الشرق الأوسط وإمكانية عقد مؤتمر دولي للسلام، ملفتا إلى أن الرئيس الفرنسي قام بزيارات للولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، ومن هنا تنبع quot;أهمية المباحثات التي ستجرى بينهما اليومquot; في باريس.

كما رأى رئيس الدبلوماسية المصرية quot;الحاجة للتنسيق والمتابعةquot; بين القاهرة وباريس حول قضايا افريقية، وصفها بـquot;الملحةquot; من بينها الشأن السوداني، وذلك بعد القمة الفرنسية الافريقية التي استضافتها مؤخرا مدينة نيس الفرنسية وشارك فيها الرئيس مبارك.