وضع تنظيم القاعدة خطة لاعتراض القوات الأميركية في أفغانستان حتى ما بعد عام 2011 من خلال حرب عصابات جيدة التنظيم. وفيما سيركز التنظيم في عملياته على أفغانستان وباكستان والصومال والمحيط الهندي فانه يبحث في الوقت الراهن عن مزيد من المجندين.

وضع تنظيم القاعدة اخيرا خطة لاعتراض القوات الأميركية في أفغانستان حتى ما بعد عام 2011 من خلال حرب عصابات جيدة التنظيم.

وأشارت مصادر واسعة الإطلاع لصحيفة دايلي تايمز الباكستانية إلى أن زعيم التنظيم، أسامة بن لادن، اخبر الجماعات الباكستانية الإرهابية وجماعة تحريك طالبان الباكستانية بأن يبادروا بتسريع عمليات التجنيد والتدريب. وقد تم الكشف عن تلك الخطة، وفقا لما ذكرته الصحيفة، عقب الهجوم الذي وقع في تشرين الثاني / أكتوبر عام 2009 على المقر العام للجيش في روالبندي، حين تمكن المحققون من إلقاء القبض على عدد قليل من العملاء التابعين للجماعة الإرهابية الخطرة، جماعة إلياس كشميري، الذين أكدوا بدورهم أن بعضا من الجماعات الإرهابية تعمل بشكل وثيق مع تنظيم القاعدة.

وكشفت مصادر رسمية باكستانية عن أن عناصر من كشمير قد أفصحت عن أن قاري سيف الله أختر، زعيم حركة الجهاد الإسلامي، قد التقى بزعيم تنظيم القاعدة، أسمة بن لادن، في آب / أغسطس عام 2009 بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية (على الجانب الأفغاني ) وسعى للحصول على دعم للهجوم الذي شن على مقر الجيش العامquot;.

وتابعت المصادر بقولها إن بن لادن رفض مجرد الفكرة، وأضافت quot; قام أسامة بإخبار أختر أنه وغيره من الجماعات الإرهابية لابد وأن يخدموا القضية الكبرى، وهي الجهاد ضد الولايات المتحدة، وأن يمدوهم كذلك بالمحاربينquot;. كما زعمت المصادر أن بن لادن ناقش خطته مع أختر، وقال إنه لا يريد عودة سهلة للقوات الأميركية إلى موطنها. وأنه يود القيام بهجمات حرب العصابات على القوات الأميركية أينما كان لها قواعد في المنطقة.

وعن ساحات القتال التي ستخوض فيها القاعدة معاركها ضد القوات الأميركية، قالت المصادر إن التنظيم سيركز في عملياته على أفغانستان وباكستان والصومال والمحيط الهندي. ولفتت إلى أن التنظيم يبحث عن مزيد من المجندين في أفغانستان وباكستان والصومال وبورما وبعض البلدان الإفريقية. ويتردد، بحسب الصحيفة، أن القاعدة أسست بالفعل شبكتها ومعسكرات التدريب الخاصة بها في الصومال خلال الآونة الأخيرة.

وقد قام كبار الضباط الباكستانيين بتقاسم تلك المعلومات مع نظرائهم الأميركيين. وقالت المصادر هنا:quot;هذا هو السبب وراء قيام الولايات المتحدة بتكثيف المفاوضات مع طالبان من أجل إضعاف العلاقات بينها وبين القاعدةquot;. هذا ولم تتمكن الصحيفة، بحسب ما أوضحت، من أن تتصل بوزير الداخلية، رحمن مالك، من أجل الحصول على تعليقات من جانبه على تلك المعلومات، رغم محاولاتها المتكررة.