اكدت إثيوبيا العمل على إزالة الخلافات الموجودة بين مختلف العواصم المشاطئة لنهر النيل.

اديس ابابا: اكد وزير الخارجية الاثيوبي لنظيره المصري ان اقرار اتفاق في الفترة الاخيرة حول استخدام مياه النيل يمكن ان يقود الى سيناريو quot;يكون الجميع رابحا فيهquot;.

وقد ناقش سيوم موسفين ونظيره المصري احمد ابو الغيط الاربعاء في اديس ابابا هذا الاتفاق الذي وقعته في ايار/مايو اثيوبيا وكينيا ورواندا واوغندا وتنزانيا وقاطعته مصر والسودان ويعيد تحديد استخدام مياه النهر (سدود وري وضخ، الخ).

وقال سيوم في ختام اللقاء، ان quot;العمل مستمر ونأمل في ان نتابع المفاوضات لازالة الخلافات الموجودة بين مختلف العواصم ... لان من الممكن التوصل الى اتفاق يرضي الجميعquot;.

واضاف سيوم ان بلاده quot;ستعمل بدأبquot; لتطبيق هذا الاتفاق، قائلا quot;يجب الا يشعر احد بالغبن لأن جميع البلدان المشاطئة تريد الاستفادة من موارد (النيل) بطريقة معقولةquot;.

ويعيد الاتفاق الموقع في ايار/مايو النظر في المعاهدة التي ترقى الى 1929 والموقعة بين القاهرة وبريطانيا القوة الاستعمارية في تلك الفترة والتي تمنح مصر والسودان حصة الاسد.

وتثير اعادة النظر في quot;حقوق مصر التاريخيةquot; قلقها العميق، وهي تستمد من النيل نحو 90% من حاجاتها الى المياه العذبة.

اما البلدان الافريقية الاخرى فتشير الى حاجاتها المتزايدة من المياه متهمة مصر بأنها اهملت شركاءها الافارقة.

وقد سيطرت مصر والسودان فترة طويلة على هذا المورد المائي الكبير: فالمعاهدة الحالية لتقاسم المياه التي ترقى الى 1929 وعدلت بعد 30 عاما، تمنح حصصا مؤاتية جدا لمصر (55,5 مليار متر مكعب) والسودان (18,5 مليار متر مكعب)، اي ما مجموعه 87% من منسوب النهر.