اعتبرت الولايات المتحدة أن تصريح ميدفيديف حول السلاح الإيراني النووي دليل علة وحدة الموقف الدولي.

واشنطن: رحبت الولايات المتحدة بتصريح الرئيس الروسي فلاديمير ميدفيديف يوم الاثنين بأن إيران تقترب من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية ووصفت ذلك التصريح بأنه علامة على تنامي الوحدة الدولية في هذه القضية.

وقال مسؤول في ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما quot;كان ميدفيديف هذه المرة أكثر صراحة من أي مرة سابقة تناول فيها برنامج إيران النووي وينبغي اعتبار هذا علامة طيبة على تزايد الوحدة الدولية بشأن برنامج إيران النووي.quot;

واعتبر الرئيس الروسي في وقت سابق اليوم ان إيران تقترب من امتلاك وسائل صنع سلاح نووي، في تصريح يتسم بحزم نادرا ما عبرت عنه روسيا حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن مدفيديف قوله خلال اجتماع في موسكو مع سفراء روسيا ان quot;إيران تقترب من حيازة الوسائل التي يمكن ان تستخدم من حيث المبدأ لصنع سلاح نوويquot;. ويعكس هذا الموقف الجديد تشددا اضافيا في الموقف الروسي تجاه إيران وبرنامجها النووي، في حين ان البلدين تربطهما علاقة جيدة تقليديا.

وعبر مدفيديف بحسب انترفاكس عن اسفه لان مثل هذا الاحتمال لا يشكل بحد ذاته انتهاكا لمعاهدة الحد من الانتشار النووي. واعتبر انها quot;احدى المشاكلquot;، وقال quot;ان الجانب الإيراني لا يتصرف بالطريقة المثلىquot;. واضاف ان quot;توضيح كل القضايا العالقة سيصب اولا في مصلحة إيرانquot;.

وصوتت موسكو في حزيران/يونيو الى جانب القوى الكبرى الاخرى في مجلس الامن لصالح القرار الرابع من نوعه القاضي بتشديد العقوبات المالية والعسكرية على طهران بسبب اصرارها على عدم تعليق انشطتها النووية الحساسة، وخصوصا تخصيب اليورانيوم.

واعتبر الرئيس الروسي ان العقوبات quot;لها معنى، انها اشارة ترمي الى تحفيز عملية المفاوضات. الان، يجب علينا التحلي بالصبر ومعاودة الحوار مع طهران على وجه السرعةquot;. وحذر مدفيديف من انه quot;اذا فوتت الدبلوماسية هذه الفرصة، فسيشكل ذلك فشلا جماعياquot;، مضيفا quot;نحن ندعو طهران باستمرار الى اظهار انفتاحها والتعاون بالشكل الضروريين مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.

واعلنت طهران التي تؤكد على الهدف السلمي البحت لبرنامجها النووي الاسبوع الماضي استعدادها المشروط لاستئناف الحوار مع مجموعة 1+5 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا والمانيا).

وتشديد موقف روسيا حيال إيران يصادف مع التقارب الروسي الاميركي الذي اطلقه الرئيسان مدفيديف وباراك اوباما. وقال مدفيديف ان quot;آثار الحرب الباردة اصبحت من الماضي ولا يحق لنا وقف العملية الرامية الى اقامة علاقات تفاهم متبادل بين الدولتين العظميين روسيا والولايات المتحدةquot;. وتأتي هذه التصريحات في حين شهدت موسكو وواشنطن فضيحة تجسس انتهت باول عملية تبادل للجواسيس بين البلدين منذ انتهاء الحرب الباردة.