من المتوقع ان تعلق تركيا وساطتها في الملف النووي الإيراني بعدما طلبت الولايات المتحدة من أنقرة ذلك.

انقرة: ذكر تقرير اخباري اليوم ان تركيا قد تعلق مساعيها لحلحلة ازمة الملف النووي الايراني استجابة لطلب اميركي وترك المسالة لمجلس الامن الدولي لمعالجتها بوسائل اخرى.

وجاء في تقرير اوردته صحيفة (ديلي نيوز) التركية الناطقة بالانجليزية نقلا عن مصادر دبلوماسية ان الطلب الاميركي جاء في اتصال هاتفي اجرته امس وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو.

واضافت الصحيفة ان كلينتون طلبت من اوغلو خلال الاتصال الذي استغرق حوالي الساعة امتناع تركيا عن التدخل في الملف النووي الايراني وابقائه في هذه المرحلة بيد مجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واوضحت ان داوود اوغلو وافق على طلب كيلنتون على امل ان تقتنع ايران بضرورة التعاون اكثر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطمانة المجتمع الدولي الى سلمية برنامجها النووي.

ورات الصحيفة ان الموقف التركي الجديد من شأنه تلطيف الاجواء بين انقرة وواشنطن في اعقاب تعكرها اثر المعارضة التركية الشديدة لتشديد العقوبات الدولية على ايران بسبب طموحها النووي.

وكانت تركيا والبرازيل العضوين غير الدائمين في مجلس الامن قد صوتتا ضد قرار فرض مزيد من العقوبات على ايران الشهر الماضي لاعتبارهما ان القرار يزيد الملف النووي الايراني تعقيدا ويحبط صفقة تبادل الوقود النووي مع ايران التي انجزاها مع ايران.
وتوصلت الدول الثلاث الى اتفاق في طهران في مايو الماضي باقناع الجانب الايراني على تسليم كل احتياطاته من اليورانيوم منخفض التخصيب للوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل الحصول على وقود نووي لتشغيل مفاعل للابحاث الطبية.

لكن القرار الدولي بفرض مزيد من العقوبات ارجع جهود الوساطة التركية البرازيلية الى ما اعتبر المربع الاول بعد اعلان ايران تعليق محادثاتها مع الدول الخمس الكبرى زائد المانيا وتلميحاتها المتكررة بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردا على قرار العقوبات واخيرا استئناف انشطة تخصيب اليورانيوم.