اسطنبول: بدأت القوات التركية عملية عسكرية موسعة في ضواحي محافظة شيرناك المحاذية للحدود العراقية في محاولة لشل حركة عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية.

وذكرت صحيفة (زمان) اليومية في موقعها على شبكة الانترنت الدولية نقلا عن مصادر عسكرية أن العملية تستهدف أيضا السيطرة على المنافذ التي يستخدمها عناصر حزب العمال الكردستاني في التسلل من شمال العراق الى داخل تركيا لتنفيذ عملياتهم .

وأشارت الصحيفة الى أن أعدادا كبيرة من القوات التركية نفذت عمليات موسعة في المناطق الجبلية في (شيرناك) في مقدمتها جبلا (جودي) و(كوبلي) لمحاولة محاصرة عناصر المنظمة المحظورة.

وقدرت الصحيفة عدد القوات التركية المشاركة في العمليات التي لا تزال مستمرة حتى الآن بخمسة آلاف الى جانب المئات من حراس القرى المعاونين للجيش مشيرة الى أن الطائرات الحربية قامت بقصف جوي مكثف للعديد من المناطق المحصورة بين جبلي جودي وكوبلي والحدود العراقية.

في سياق متصل نقلت الصحيفة التصريحات التي صدرت من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والتي أكد فيها أن قوات عسكرية خاصة ومحترفة ستحل محل جنود الجيش النظامي في المخافر الحدودية مع العراق وايران في خطوة تعتزم الحكومة اتخاذها للحد من العمليات الارهابية للعمال الكردستاني التي تصاعدت مؤخرا وتسببت في اثارة سخط المعارضة وانتقادات أجهزة الاعلام تجاه الحكومة والجيش.

يذكر ان الحكومة التركية تعتزم للحد من عمليات حزب العمال الكردستاني انشاء 150 مخفرا حدوديا جديدا بتقنية عالية المستوى وتشكيل قوات تركية خاصة لحمايتها وستتولى هذه القوات أيضا مهمة القيام بدوريات عسكرية ومطاردة المتمردين في الشعاب الجبلية بالاضافة الى تركيز الاهتمام على العمليات الاستخباراتية المستندة الى الطاقة البشرية باعتبار عدم وجود نقص في مجال الاستخبارات التقنية.