انقرة:اكمل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم سلسلة لقاءات ثنائية عقدها مع قادة احزاب المعارضة للتشاور في سبل مواجهة تصاعد هجمات المتمردين الاكراد.
وقال اردوغان للصحافيين عقب لقائه رئيس حزب الشعب الجمهوري (اكبر احزاب المعارضة) كمال كليجدار اوغلو انه سيعمل على تقييم حصيلة لقاءاته مع الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان خلال اجتماع حكومي سيعقد غدا لهذا الغرض.
واضاف ان هذه اللقاءات مكنته من التوصل الى ما اسماه quot;فهما مشتركاquot; يصب في صالح مستقبل البلاد التي تواجه تصعيدا امنيا خطيرا اثر تزايد هجمات مسلحي حزب العمال الكردستاني الانفصالي الذين تخلوا عن هدنة معلنة من جانب واحد في مايو الماضي.
وكان اردوغان قد بدأ لقاءاته يوم الاثنين الماضي مع قادة حزب اليسار الديمقراطي وحزب الوحدة الكبرى وحزب السعادة ذي التوجه الاسلامي وواصلها اليوم مع حزب الشعب الجمهوري اعرق الاحزاب السياسية في تركيا سعيا لاطلاع هذه الاحزاب على مقترحات حكومية تستهدف التصدي للانفصاليين.
وتتضمن هذه المقترحات انشاء قوات خاصة واقامة عشرات المخافر الحدودية والمواقع الامنية على طول الحدود الدولية مع العراق للتصدي للمتمردين الاكراد الذي يعبرون الحدود لشن هجمات داخل تركيا ما يمكن من تخفيف العبء عن كاهل الجيش.
كما تتضمن المقترحات دعم المبادرة الحكومية لمنح الاكراد حقوقا ثقافية وديمقراطية من بينها الاعتراف باللغة الكردية رسميا من اجل حل معضلة التمرد الكردي الذي يؤرق الدولة منذ 26 عاما مخلفا اكثر من 45 الف قتيل ومستنزفا الخزينة العامة بأكثر من 30 مليار دولار.
وابدت بعض احزاب المعارضة تحفظها على هذه المقترحات لا سيما مقترح تشكيل قوات خاصة لاعتبارها ان القوات النظامية وشبه النظامية الحالية كافية للتصدي لهجمات المتمردين وان تشكيل قوات خاصة من شأنه ان يشكل ازوداجا وتضاربا في الاختصاصات.
التعليقات