أعلن وزير الدفاع التركي اليوم أن الحكومة أحالت مقترحاً الى قيادة الجيش لانشاء قوات خاصة تتولى حماية الحدود الدولية المشتركة مع العراق ومطاردة المتمردين الاكراد بدلا من الجيش.

أنقرة: قال وزير الدفاع التركي وجدي غونول اليوم ردا على سؤال للصحافيين عقب اجتماعه مع نظيره الباكستاني الزائر تشودري احمد مختار ان المقترح الحكومي المذكور تمت معالجته من النواحي القانونية لتفادي أي اشكالات تتعلق باختصاصات هذه القوات المقترحة او طبيعة تشكيلتها.

واوضح ان المعالجة الحكومية اشتملت على بحث ما اذا كان يتعين اصدار قانون خاص لتشكيل هذه القوات او الاكتفاء بالقانون الحالي الخاص بالقوات النظامية وشبه النظامية العاملة لافتا الى ان جنود هذه القوات سيكونون من الافراد الذين يؤدون الخدمة العسكرية الالزامية.

ويحاول رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان حاليا اقناع قادة الاحزاب السياسية بالموافقة على هذا المقترح خصوصا الاحزاب التي لديها تمثيل داخل البرلمان سعيا لضمان الموافقة على أي قانون قد يصدر حول انشاء القوات الخاصة المعنية بحماية الحدود والتصدي لهجمات مسلحي حزب عمال الكردستاني الانفصالي.

وبحسب الانباء فقد اعربت بعض الاحزاب السياسية عن معارضتها لانشاء مثل هذه القوات لاعتبارها ان هذه الخطوة تشكل ازدواجية لمهمة الجيش وقوات الدرك ومبررة ان القوات النظامية وشبه النظامية كافية للتصدي للمسلحين الانفصاليين.

ورفض الوزير هذه الاعتراضات بالقول ان من شأن قيام هذه القوات ان يخفف العبء عن كاهل الجيش النظامي المدرب على حرب نظامية وليس على حرب عصابات كما يمنح الدولة افضلية لمحاربة الانفصاليين بالاسلوب نفسه الذي يستنزف طاقات البلاد منذ 26 عاما في صراع دام خلف حتى الان 45 ألف قتيل وكلف الخزينة العامة اكثر من 30 مليار دولار.