بيروت: عقدت كتلة المستقبل النيابية اللبنانية اجتماعها الدوري الأسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في بيروت واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وتوقف المجتمعون وفقا للبيان الذي صدر بعد انتهاء الاجتماع عند الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يوم الأحد الفائت على رأس وفد وزاري إلى العاصمة السورية دمشق والنتائج التي خرجت بها وعلى وجه الخصوص انعقاد هيئة المتابعة والتنسيق بين البلدين والتوقيع على 18 اتفاقا ومذكرة تفاهم إضافة إلى الاجتماعات الثنائية التي تلت ذلك مع الرئيس السوري بشار الأسد والتي شكلت بمجملها خطوة متقدمة على طريق تدعيم العلاقات بين البلدين القائمة عن طريق المؤسسات ومن دولة إلى دولة.

وعدت الكتلة أن ما نقل عن الرئيس السوري بشار الأسد خلال تلك الاجتماعات وتشديده على ضرورة أبعاد المسائل المتعلقة بالمصالح المشتركة للشعبين اللبناني والسوري عن الأمور السياسية من جهة والعمل من جهة ثانية على عدم تأثرها بأي ظروف أخرى أو أحداث سياسية هو موقف حكيم وواقعي يصب في سياق تمتين العلاقات اللبنانية السورية مشيرة إلى أن الكلام الصادر عن الرئيس السوري هو في جوهر وأساس رؤيتها للعلاقات اللبنانية السورية بشكل خاص وكيفية إدارة مسائل المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين وكذلك أيضاً في كيفية إدارة المصالح اللبنانية- العربية بشكل عام والتي يجب أن لا تتأثر جميعها بأية عوامل أو ظروف مستجدة سياسية كانت أو غير سياسية.

وعبرت الكتلة عن استغرابها للمواقف المفاجئة التي صدرت مؤخرا عن بعض الأطراف والقوى السياسية المحلية والتي قدمت مقاربة مستغربة لموضوع المحكمة الدولية والتي يمكن أن تعيد البلاد إلى أجواء يجهد المواطنون اللبنانيون من أجل تناسيها والعودة إلى التطلع إلى الأمام خاصة وان الأطراف اللبنانية أقرت مسألة المحكمة الدولية على طاولة الحوار وسبق أن أجمعت على أن المحكمة الدولية هي الجهة الوحيدة المخولة للبحث في موضوع جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورأت أن كل الافتراضات والتوقعات المسبقة والاتهامات التي تطال المحكمة والتحقيق الدولي من هنا أو هناك لا تفيد المصلحة الوطنية بل تضر بها لأنها تنعكس سلبا على الأوضاع اللبنانية وعلى المصالح العليا للمواطنين وعلى صورة لبنان في العالم وتستنزف جهود اللبنانيين وطاقاتهم دون طائل.

ودعت الكتلة جامعة الدول العربية للعمل بشكل جاد وسريع ومتواصل من خلال جهد عربي مشترك من اجل استطلاع الخطوات الضرورية القادمة للوقوف بوجه التعنت الإسرائيلي في الفترة القادمة.