حذرت دار السك الملكية البريطانية من ان انتشار القطع النقدية المزيفة من الجنيه الاسترليني قد يدفعها الى الغائه واصدار فئة جديدة من الجنيه الاسترليني المعدني.

لندن: يأتي التحذير بعدما اظهرت تقارير جديدة ان هناك 41 مليون قطعة معدنية مزيفة من فئة 1 جنيه استرليني في بريطانيا، أي جنيه استرليني مزيف من بين كل 36 قيد التداول. وهذا رقم قياسي يشير الى ان نسبة القطع النقدية المعدنية المزيفة تضاعفت ثلاث مرات خلال السنوات العشر الماضية.

وقال خبراء واعضاء في مجلس العموم البريطاني ان انتشار القطع النقدية المزيفة يهدد بتقويض ثقة المستهلك بأكثر القطع النقدية المعدنية شعبية في بريطانيا.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن عضو مجلس العموم اندرو روسينديل قوله ان عدد القطع النقدية المزيفة قضية تدعو الى القلق وخاصة quot;تأثيرها البالغ على الثقة بعملتناquot;. ودعا النائب المحافظ دار السك الملكية الى اعادة النظر بالجنيه الاسترليني المعدني. وقال ان قطعة مزيفة واحدة من بين كل 100 جنيه استرليني معدني نسبة عالية للغاية ناهيكم عن قطعة مزيفة من بين كل 39 جنيها استرلينيا معدنيا قيد التداول.

وقال المدير السابق لمعمل اختبار العملات روبرت ماثيوز ان على وزارة الخزانة ان تفكر في اصدار عملة معدنية جديدة من فئة الجنيه الاسترليني الواحد إذا استمر عدد القطع المزيفة في الارتفاع.

واكبر الخاسرين من الجنيه الاسترليني المعدني المزيف هم اصحاب المتاجر الصغيرة الذين لا تعوضهم المصارف عن العملات المزيفة التي ينقلونها اليها في نهاية يوم العمل.

يؤكد مراقبون ان الغاء الجنيه الاسترليني المعدني سيكون عملية باهظة الكلفة للحكومة ومصدر اضطراب واسع للمستهلكين ولكنهم يستدركون ان دولا اخرى اضطرت الى اتخاذ مثل هذا الاجراء سابقا مثل جنوب افريقيا التي الغت عملتها المعدنية من فئة 5 راند في عام 2004.