أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري quot;لا تسعى الى كشف الحقيقة بل لاهداف سياسيةquot;، كما نقلت عنه الصحف السورية الاثنين.

دمشق: قال المعلم خلال اجتماع مساء الاحد لحزب البعث (الحاكم) ان quot;موقف سوريا كان واضحا منذ البداية وهو ان هذه المحكمة لا تسعى الى كشف الحقيقة بل لاهداف سياسيةquot;. واضاف ان quot;المحكمة الدولية شأن لبناني ولن نتعامل معهاquot;.

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اعلن في 22 تموز/يوليو الماضي ان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ابلغه ان القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال رفيق الحريري سيتهم عناصر quot;غير منضبطةquot; في حزب الله.

واثار اعلان نصر الله مخاوف من احتمال حصول مواجهة جديدة بين انصار الحزب الشيعي المدعوم من سوريا وايران، وانصار رئيس الحكومة السني سعد الحريري، نجل رفيق الحريري والمدعوم من السعودية، تعيد الى الاذهان احداث ايار/مايو 2008 التي قتل خلالها حوالى مئة شخص.

وقام الرئيس السوري بشار الاسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بزيارة مشتركة ونادرة الى بيروت الجمعة، اعتبرها الكثيرون محاولة لاحتواء التوترات الناجمة عن القرار الظني المرتقب. وتعتبر سوريا الى جانب ايران الداعم الاول لحزب الله الشيعي اللبناني.

واثر اغتيال الحريري وتوجيه اصابع الاتهام الى سوريا بالضلوع في الجريمة، اضطرت الاخيرة الى سحب قواتها من من لبنان منهية بذلك 30 سنة من الوصاية على هذا البلد. وكانت تقارير لجنة التحقيق الدولية الاولى اشارت الى quot;تقاطع ادلةquot; حول تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين في الجريمة، الامر الذي نفته دمشق باستمرار.

وانشئت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار من مجلس الامن الدولي العام 2007، وبدأت عملها في آذار/مارس 2009 في لاهاي، وهي مكلفة ايضا النظر في عمليات تفجير واغتيالات وقعت في لبنان بين 2005 و2007، اذا ثبت ارتباطها باغتيال الحريري. وتوقع رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي انطونيو كاسيزي في حديث صحافي نشر الاثنين صدور القرار الاتهامي في قضية اغتيال الحريري في الخريف المقبل.