ذكرتالصحف الأميركية أن حزب الله يصعب اختراقه إلا انه يخشى حرباً اهلية بمساعدة قوى خارجية.

تحدث عدد من الصحف الأميركية الصادرة اليوم عن حزب الله حيث اعتبرت احداها أن ما يجري بين إسرائيل من جهة، ولبنان وquot;حزب اللهquot; من جهة أخرى، بأنها quot;حرب استخباراتquot;. فيما اعتبرت أخرى أن الحزب يخشى اندلاع حرب أهلية مفتوحة على أساس طائفي.

رأت صحيفة لوس أنجلس تايمز أن quot;حرب الاستخبارات بين الحزب وإسرائيل ما تزال مستمرّة، وهي في ذروتهاquot;، quot;وليس واضحاً بعد من يفوز بهاquot;. ولفتت أن حزب الله والحكومة اللبنانية يجهضان مساع إسرائيل في تحقيق خرق ما.

وبعدما ذكّرت بما قاله نائب وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة في تشرين الأوّل 2009، عندما أكّد بأن إسرائيل كثّفت جهودها الاستخباراتية في لبنان بسبب وجود quot;حزب اللهquot;، وأنها تتعهد بوضع حد لهذه الجهود عندما يتمّ نزع سلاح الحزب، وعندما تصبح الحدود الإسرائيليّة مع لبنان آمنةquot;.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الإسرائيلي في الشؤون الاستخباراتية افرايم كام وصفه لحزب الله بأنه هدفاً يصعب اختراقه كونه مقسّم إلى أجزاء مستقلة ومن الصعب التسلّل إليها، فضلاً عن كونه منظمة عقائدية دينية، وهذا الأمر لطالما شكّل صعوبة أكبر، في محاولة التسلّل إليهاquot;. ما يفسر quot;اعتقال العشرات ممن اتهمتهم السلطات اللبنانيّة بالتجسس لصالح إسرائيل، خلال العامين الماضيينquot;.

كما استصرحت لوس أنجلس تايمز مراسل صحيفة quot;هآرتسquot; اموس هاريل الذي أوضح في هذا الإطار أن quot;الانطباع السائد، أنه، حتى بعد هذه الاعتقالات، وفي ضوء الاستخبارات التي تملكها إسرائيل، فإن الاختراق الإسرائيلي في لبنان هو أكبر بكثير من الاختراق الذي أحدثه حزب الله في إسرائيلquot;. واعتبرت الصحيفة أن quot;النجاحات التي حققتها الاستخبارات اللبنانية تظهر، حجم الاختراق الإسرائيلي في لبنان. فقائمة الجواسيس المجنّدين تشمل مسؤولين في الحكومة وفي الجيش وفي شركة للاتصالات وتجار سياراتquot;.

في المقابل كشفت الصحيفة أن حزب الله بدوره يحاول هو أيضاً التنصت على إسرائيل. والجيش الإسرائيلي يحذّر جنوده دوماً بأن العدو يسمعكم، فيما تحذّر السلطات الإسرائيلية، باستمرار، من محاولات استقطاب جواسيس quot;للحزبquot; في أوساط الفلسطينيين وفلسطينيي 48quot;. ألا أن الصحيفة أشارت في هذا الاطار الى أنه quot;نادراً ما تمكن من استقطاب جاسوس مهم. فغالبية quot;جواسيس الحزبquot; من فلسطينيي 48، الذين لا يملكون القدرة على النفاذ إلى معلومات استخباراتيةquot;. وقالت أن محاولات حزب الله لاختراق إسرائيل، ليست وحدها ما يقلق الدولة العبرية، فـquot;هناك مخاوف بالغة العمق في إسرائيل من أن يستخدم أي شيء يعطيه الغرب إلى قوات الأمن اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية، ضد إسرائيلquot;.

أما مجلة quot;فورين بوليسيquot; فرأت من خلال مواقف السيد نصرالله الأخيرة إثر التسريبات حول المحكمة الدولية أن الحزب غاضب. وأشار كاتب المقال المنشور تحت عنوان quot;عقاب اشجار الأرزquot;، واير نيكولاس نو، إلى خشية الحزب من احتمال اندلاع حرب أهلية مفتوحة بمساعدة قوى خارجية على أساس طائفي أكثر من خطر هجوم إسرائيلي آخرquot;، حيث يعلم quot;حزب اللهquot; مدى صعوبة القتال مع إسرائيل في وقت الاقتتال الداخلي، وكيف أن اتهام المحكمة في مثل هذا الوقت الذي يشهد توترا طائفيا من شأنه أن يرجح كفة الميزان ضده.