اكدت مصادر فرنسية ان باريس ملتزمة بدعم سيادة لبنان ومؤسساته وان الجيش من المؤسسات اللبنانية الأساسية.

باريس: استبعدت مصادر فرنسية مطلعة أن تتراجع فرنسا عن دعم الجيش اللبناني رغم الضغوط الإسرائيلية في هذا الإطار، معتبرة أن إضعاف الجيش اللبناني لا يصب في مصلحة سيادة لبنان.

وقالت المصادر تعليقاً على الحملة الإسرائيلية الرامية إلى إقناع فرنسا والولايات المتحدة بوقف تسليح الجيش اللبناني بعد حادث العديسة الذي قتل فيه جنديان لبنانيان وصحافي لبناني وضابط إسرائيلي quot;إن فرنسا ملتزمة بدعم سيادة لبنان ومؤسساته، والجيش من المؤسسات اللبنانية الأساسية لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها ولا مصلحة في إضعافهquot;، وأضافت quot;إضعاف الجيش يعني إضعاف قدرات الدولة على الإمساك بزمام الأمورquot;، وتساءلت quot;ما هو البديل من دعم الجيش وتعزيز قدرات الدولة اللبنانية التي نتمسك بها؟.

وشددت المصادر المقربة من الملف اللبناني على تمسك فرنسا بالاتفاقية الدفاعية الموقعة بين باريس وبيروت عام 2008، كـquot;إطار مناسبquot; لدعم الجيش اللبناني في أداء مهامه.

وذكرت، بالمقابل، بتمسك باريس بأمن إسرائيل وعدم التهاون في ذلك، ولفتت إلى أن صادرات الأسلحة الفرنسية تخضع بكل الأحوال لمعايير محددة تمت صياغتها في دليل أوروبي موحد في هذا الإطار، وأوضحت أن تلك المساعدات العسكرية تراعي الهواجس الأمنية الإسرائيلية، وتتركز على quot;تعزيز قدرات القوات اللبنانية الدفاعيةquot;، على حد وصفها.