قالت مصادر صحافية أن دولا عربية وغربية تدخلت لوقف ضربة عسكرية اسرائيلية للجيش اللبناني.

عواصم: كشفت أمس مصادر فرنسية واسعة الاطلاع أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في اتصال هاتفي بعد الاشتباك المسلح بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية في العديسة (جنوب لبنان) الأسبوع الماضي أن إسرائيل laquo;تنوي القيام بعملية عسكرية كبرى لتأديب الجيش اللبناني والانتقام لمقتل ضابط إسرائيلي كبيرraquo;. وأفادت هذه المصادر لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن أنه جرت اتصالات على أعلى المستويات شارك فيها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومصر والأردن وأطراف أخرى عربية ودولية أسفرت عن لجم التوتر والاندفاع نحو معركة مفتوحة.

يأتي ذلك بينما عرضت ايران على لبنان دعم جيشه بعد مرور أسبوع على اشتباكات قاتلة على الحدود بين لبنان واسرائيل دفعت بالمشرعين الاميركيين الى وقف تمويل الجيش اللبناني.
وربما يؤدي العرض المقدم من ايران التي تدعم حزب الله الشيعي الى تغذية قلق الغرب الذي يخشى تزايد النفوذ الايراني بالقرب من الحدود الشمالية لاسرائيل.

وقالت اسرائيل انها اشتكت الى واشنطن وباريس حول تمويل الجيش اللبناني اثر مناوشة نادرة ادت الى مقتل جنديين وصحفي لبنانيين وضابط اسرائيلي رفيع في أسوأ حادث عنف منذ حرب عام 2006 بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله.
واجتمع السفير الايراني في لبنان مع قائد الجيش جان قهوجي يوم الاثنين وقال ان طهران مستعدة quot;للتعاون مع الجيش اللبناني في اي مجال من شأنه مساعدة الجيش على اداء دوره الوطني في الدفاع عن لبنانquot;.

ومن المتوقع أن يزور الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بيروت الشهر المقبل.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان التصريح الايراني يؤكد الحاجة الى استمرار الدعم الاميركي للبنان.

بينما أعلن هوارد برمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي تجميد تحويل مساعدات للجيش اللبناني بقيمة مئة مليون دولار.
وقال برمان في بيان له الليلة قبل الماضية إنه قرر في الثاني من آب الجاري تجميد المساعدات العسكرية الأميركية المستقبلية بسبب قلقه من laquo;نفوذ حزب الله في الجيش اللبناني وما لهذا من تأثير على برنامج المساعدات العسكرية الأميركية للبنانraquo;.

واعتبر أن المواجهات الحدودية التي وقعت على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد يوم واحد من اتخاذ القرار laquo;أكدت ببساطة حاجة الولايات المتحدة الملحة لمراجعة سياسية دقيقة للعلاقات مع الجيش اللبنانيraquo;.

وأضاف :raquo;أدين بشدة الهجوم غير المبرر من جانب الجيش اللبناني الذي أسفر عن مقتل ضابط إسرائيليraquo;.
من جانبه انتقد مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية النائب السابق ناظم الخوري امس قرار الكونغرس الاميركي و لوكالة فرانس برس laquo;من مصلحة من يدعي انه يريد الدفاع عن سيادة لبنان ان يكون هناك جيش قويraquo;.

واضاف laquo;كانوا يقولون انهم مع سيادة لبنان، ويتوجب عليهم ان يترجموا ذلك الى افعالraquo;.
وقال الخوري laquo;الحق والقانون الدوليان الى جانب لبنان الذي يدافع عن نفسه في وجه التعديات الاسرائيلية المستمرة منذ عقودraquo;.