افاد مصدر في حماس أن الوسيط الألماني هدد بنقل quot;ملف الأسرىquot; إلى قطر.

دمشق: أرجع مصدر من حركة حماس بطء الحراك في قضية تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، إلى ما سماه quot;وجود تأثير للقاهرة في الملف لإصرارها على أن تكون راعيةquot; للصفقة، وكشف أن الوسيط الألماني quot;هدد بعض الأطراف المعرقلة بنقل الملف ليتم عبر القناة القطريةquot;.

وقال المصدر quot;حراك الموفد الألماني مازال مستمراً ولو بشكل بطيء، لكن الأخوة في مصر يريدون إخراج الموضوع من قبلهم تحديداً، لذلك هم الآن غير معنيين بإنجاح التبادل بالواسطة الألمانية.. وحتى قبل شهر تقريباً هدد الوسيط بعض الأطراف التي تعطل عملية التبادل بفتح قناة بديلة هي القناة القطرية بعيداً عن دور الطرف المصري الذي يريد ترتيب وإنجاز صفقة التبادل كما تريد القاهرةquot;.

وتعمل ألمانيا ومصر كوسيط لتأمين الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت مقابل إطلاق المئات من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسٍرائيلية.

وحول ما تردد عن لقاء بين الوسيط الألماني وقادة حركة حماس في دمشق أو غزة، قال quot;كان ذلك قبل نحو شهرين، وتم الأمر في قطاع غزةquot; وليس في دمشق.

وحول ما يتم تناقله من أن صفقة التبادل لم تتم حتى الآن بسبب اعتراض إسرائيل على أقل من عشرة سجناء فلسطينيين وإصرار حماس عليهم قال quot;المسألة لها علاقة بالمبدأ، كما أن هناك أسماء مازالت سلطات الاحتلال تصر على إبقائها في السجون، وخروجها من المعتقل ضرورة وطنية فلسطينية نظراً لأدوارهم المرتقبة، مثل الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقيادي في فتح مروان البرغوثيquot;.

وتطالب حركة حماس بإطلاق سراح نحو خمسمائة معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية مقابل الجندي شاليت، وتقترح إسرائيل أقل من هذا العدد ووفق جدول زمني، كما تشترط إبعاد بعضهم عن الأراضي الفلسطينية إلى بلدان عربية وأوروبية، الأمر الذي ترفضه حماس.