تصدر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الصحف البريطانية بعد إعلانه التبرع بعائدات بيع مذكراته لقدامى المحاربين.

لندن: أفردت الغاردين تقريراً حول تبرع بلير لجرحى الحرب يقول إن هذا القرار بالنسبة لبلير هو وسيلة لتقديم تضحية كبيرة للقوات المسلحة البريطانية، لكنه بالنسبة لآخرين quot;أكثر بقليل من محاولة لإزالة الشعور بالذنبquot;. ويضيف التقرير إن الخطوة التي أعلن عنها رئيس الوزراء البريطاني السابق بتقديم quot;عدة ملايين من الجنيهات من عائدات مذكراتهquot;، تبقى خطوة مثيرة لانقسام الآراء quot;مثل الكثير غيرها مما يتعلق ببليرquot;.

وعبر كريس سيمبكينز المدير العام للهيئة الخيرية للقوات المسلحة عن سعادته بالعرض الذي وصفه بالسخي جداً، بينما قالت ليندسي جيرمان، من جماعة quot;العصبة ضد الحربquot; إن بلير quot;مجرم حرب ويجب أن يعامل على هذا الأساس. وتبرعه هذا لن يشتري له البراءة أو الغفران ولن يعفيه من الجرائم البشعة التي ارتكبهاquot;.

ويقول تقرير الغاردين إن هذه الأموال ينظر لها بنوع من quot;الشكquot; من قبل بعض العائلات التي فقدت أرواح بعض افرادها في الحرب في العراق وافغانستان. وتنقل الصحيفة عن روز جنتل، وهي ناشطة ضد الحرب في العراق قتل ابنها في البصرة عام 2004، قولها إنها سعيدة لأن الجنود الجرحى سيستفيدون من هذه الأموال لكن ذلك لن يغير من نظرتها إلى بلير. وتواصل قائلة quot;إن القرارات التي اتخذها بلير عندما كان رئيسا للوزراء هي التي أوصلتنا لهذا الوضع، لا زلت أحمله مسؤولية موت ابنيquot;.

من جانبها تقول صحيفة الديلي تيليغراف إن quot;الرجل الذي فرض على القوات البريطانية القيام بعمل عسكري ...هو متهم باستخدام التبرع لاسترضاء عائلات اولئك الذين قتلوا أو جرحوا في القتالquot;. وتقول الصحيفة إن أقارب الجنود الذين لقوا حتفهم في العراق طالبوا أن يكشف بلير عن المبلغ الذي سيتبرع به بالتحديد.