لندن: يدخل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في مناظرة تسبق موعد الانتخابات العامة في مسعى الى الفوز بتأييد أعضاء حزب العمال البريطاني. ومن المقرر ان يلقي بلير خطابا في دائرة (سيدغيفيلد) الانتخابية التي مثلها بلير كنائب في البرلمان لمدة 24 عاما في اول عودة له الى السياسة المحلية منذ ترك منصب رئاسة الوزراء في يونيو 2007 اذ انهمك في القاء خطابات حول العالم وفي عمله مبعوثا للجنة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من ان بلير قاد حزبه الى ثلاث انتصارات متتالية في الانتخابات العامة الا انه يبقى من وجهة نظر المراقبون السياسيون هنا شخصية مثيرة للجدل بعد ان دفع المملكة المتحدة الى المشاركة في الحرب في العراق في عام 2003.

ويتوقع المراقبون ان quot;يشن بلير هجوما على زعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون اذ يذهب الى أن المحافظين لم يقاسي نفس التغير الجوهري الذي واجهه حزب العمال بزعامتهquot;.

ويلفت المراقبون الى انه على الرغم من العلاقة بين بلير ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اعترتها خلافات حين كان بلير رئيسا للوزراء الا انهما نظما حملات انتخابية جنبا الى جنب لضمان نجاح الحزب في الأعوام 1997 و2001 و2005. ودافع بلير عن مشاركته في الحرب في العراق حين مثل أمام لجنة (يوم الحساب) في يناير 2010 قائلا quot;انه لا يندم على ازاحة صدام حسين لأنه كان يعد تهديدا للسلام الدوليquot;.