فيما اكد موقع ويكيليكس أن البنتاغون quot;مستعد للتعاونquot; معه حول ملفاته السرية نفت واشنطن تلك المزاعم.

ريكيافيك: اكد موقع ويكيليكس الاربعاء ان الجيش الاميركي ابلغه استعداده quot;للتباحثquot; معه بشأن المساعدة التي طلبها منه الموقع المتخصص في الاستخبارات لسحب معلومات حساسة من الاف الوثائق التي يعتزم نشرها حول حرب افغانستان، في خبر سارع البنتاغون الى نفيه.

وقال كريستين هرافنسون العضو الايسلندي في الموقع المتخصص في الاستخبارات إن الجيش الاميركي quot;اعرب عن نيته فتح حوار بهذا الصدد، قالوا انهم مستعدون للبدء بمباحثاتquot;.

واضاف هرافنسون المقرب من مؤسس الموقع جوليان اسانج ان الجيش الاميركي اعرب عن هذا الموقف quot;هذا الاسبوعquot;، مؤكدا ان quot;ويكيليكس لا ينوي تعريض اي كان لخطر مباشرquot;.

الا ان وزارة الدفاع الاميركية سارعت الى نفي هذا الخبر.

وقال الناطق باسم البنتاغون براين ويتمان للصحافيين quot;لم يحصل اي اتصال مباشر مع ويكيليكسquot;. واضاف quot;لا تهمنا مناقشات للتوصل الى صيغة مصححة من الوثائق السريةquot; التي يعتزم الموقع نشرها، داعيا ويكيليكس الى quot;اعادتها فورا وسحبها من الانترنت وعدم نشر اي وثيقةquot;.

واضاف ان quot;نشر وثائق سرية غير مرخص له يعرض الى الخطر حياة جنود التحالف والافغان كذلكquot;.

وكان مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج اكد السبت انه يعتزم quot;خلال اسابيعquot; نشر نحو 15 الف وثيقة عسكرية سرية حول النزاع في افغانستان، رغم تحذيرات البنتاغون والمخاطر المترتبة على ذلك.

وكان الموقع نشر نهاية تموز/يوليو نحو 77 الف وثيقة سرية تلقي الاضواء على النزاع وتكشف سقوط ضحايا مدنيين في النزاع وعلاقات مفترضة بين باكستان والمقاتلين.

ولاستبعاد المعلومات التي قد quot;تضر باطراف بريئة تواجه خطرا معيناquot; كما قال اسانج، طلب ويكيليكس -عبثا حتى الان- مساعدة البنتاغون على تحليل تلك الوثائق الجديدة وازالة المعلومات الحساسة منها.

وكان البنتاغون حذر الجمعة الفائت من ان نشر الوثائق السرية الجديدة quot;سيلحق ضررا اكبرquot; من ذاك الذي تسبب به نشر ال77 الف وثيقة.

وانتقدت منظمات غير حكومية بينها مراسلون بلا حدود نشر الوثائق التي قد تعرض على حد قولها حياة اشخاص للخطر خصوصا مواطنين افغان تعاونوا مع القوات الاميركية والدولية.