قادة quot;القوات البريطانية الخاصةquot; جعلوا من قتلالقناص في صدارة أولياتهم في شمال إقليم هلمند الواقع بجنوب شرق أفغانستان.
استأجرت quot;طالبانquot; قنّاصا عالي المهارة لاستهداف ضباط quot;الناتوquot; المهمين والمتخصصين أمثال خبراء إبطال مفعول القنابل والألغام وقناصة التحالف أنفسهم، حسبما أوردته وسائل الإعلام في لندن الجمعة.
ويقال إن قدرات هذا القناص بلغت حد أنه قتل خبير المتفجرات البريطاني، دارين فوستر، من مسافة 600 متر وعبر فتحة لا يزيد محيطها عن تسع بوصات في غرفة محصنة تابعة للقوات البريطانية كان يحتمي داخلها.
وأوردت الأنباء أن قادة quot;القوات البريطانية الخاصةquot; (إس ايه إس) SAS جعلوا من قتل هذا القناص في صدارة أولياتهم ببلدة سانغين في شمال إقليم هلمند الواقع بجنوب شرق أفغانستان. وكان مشاة البحرية الأميركيون هم الذين لفتوا الأنظار الى أنشطة هذا القنّاص بعد وصولهم الى البلدة - التي تعتبر الأخطر في عموم البلاد - من أجل الحلول محل الجنود البريطانيين مؤخرا.
ومنذ وصول مشاة البحرية قبل أسبوعين، تمكن ذلك القناص، في ما يقال، من قتل ضابطين وإصابة ثالث بجراح. وكان أحد هؤلاء ضابط أميركي خرج من قاعدة محصنة لدوريات قواته مسافة 100 ياردة فقط لطمر كيس للقمامة. أما خبير المتفجرات البريطاني فقد قتل عندما كان يقوم بمهامه مع وحدة الكوماندوز 40 التابعة لمشاة البحرية الملكيين.
وأعلنت وزارة الدفاع في لندن أن هذا الخبير قُتل في تمام الساعة السابعة صباح يوم الجمعة الماضي. وأوردت تقارير في quot;وول ستريت جورنالquot; إن الحصون التي كانت تحميه مع زملائه مزودة بزجاج سميك مضاد للرصاص إلا من فتحة صغيرة تسمح لهم بإطلاق النار من رشاشاتهم. ولقي الخبير حتفه بطلقة القناص عبر هذه الفتحة.
لكن وزارة الدفاع البريطانية أبدت شكوكها في المزاعم الأميركية أمسية الخميس قائلة إنها لا تملك دليلا على وجود قناص بتلك المواصفات وأنه يعمل فعلا في صفوف طالبان. وقال الميجر - جنرال غوردون مسينجر متحدثا باسم الوزارة: quot;تعريف القناص في نظري هو الشخص الذي تلقى تدريبات رفيعة المستوى في هذا المجال ويتمتع بعتاد متخصص وله القدرة على التسديد الدقيق من مسافات بعيدة. لا اعتقد أن ثمة شخص بهذه المواصفات وسط صفوف طالبانquot;.
ونقلت صحيفتا quot;ديلي تليغرافquot; وquot;ديلي ميلquot; - بين مصادر إعلامية أخرى - عن جهات استخباراتية غير مسماة قولها إن طالبان تستأجر على الأقل ثلاثة قنّاصين أجانب تلقوا تدريباتهم العالية إما في إيران أو على يد تنظيم quot;القاعددةquot; في باكستان. وأضاف المصادر إن هؤلاء القناصة يتلقون عشرات آلاف الدولارات لمساعدة مقاتلي النظام الأصولي السابق.
وكان مصدر عسكري بريطاني قد حذر في وقت سابق من العام الحالي من أن قنّاصا يعمل في صفوف طالبان هو الذي قتل سبعة جنود من كتيبة البنادق البريطانية الثالثة في سانغين. وقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية بعد وصول نعش خبير المتفجرات، دارين فوستر، إنها مازالت تجرى تحقيقاتها، كالعادة بعد مقتل أي جندي لها لتحديد ظروف وفاته.
التعليقات