وصفت صحيفة بريطانية رجم حركة طالبان الأفغانية لرجل وإمرأة اتهمهما بالزنا حتى الموت بالوحشية.

لندن: نشرت صحفية الإندبندنت البريطانية اليوم تقريراً حول رجم عناصر من حركة طالبان رجلاً وامرأة حتى الموت في شمال أفغانستان. وتحت عنوان quot;وحشية طالبان تعود بينما تستعد قوات التحالف للانسحابquot;، يقول التقرير أن هذه الحادثة تعكس مخاوف بشأن مستقبل افغانستان.

وحكمت حركة طالبان على شابة افغانية في الثالثة والعشرين ورجل متزوج في الخامسة والاربعين بالرجم حتى الموت أمام حوالي مئة شخص معظمهم من عناصر طالبان في منطقة إمام صاحب في ولاية قندوز.

وكان الرجل والشابة غادرا القرية ثم اعتقلتهما طالبان عند عودتهما. وقال عبد الستار احد سكان المنطقة والذي شهد تنفيذ الحكم ان رجال quot;طالبان حكموا عليهما بالرجم حتى الموت وقام اشخاص في الحشد برشقهما بالحجارة حتى موتهماquot;.

ووقف الرجل والمرأة وايديهم موثوقة وراء الظهر وسط حقل في قريتهما ملا قولي. ويحقق متمردو طالبان منذ سنتين تقدما في هذه المنطقة من شمال افغانستان التي كانت مستقرة من قبل. وقال حاكم المنطقة محمد ايوب لوكالة الانباء الفرنسية quot;اؤكد ان شخصين رجما في ملا قوليquot;.

وتبنى احد القادة المحليين لطالبان اعدام الرجل والمرأة. وقال هذا الزعيم المحلي الذي رفض كشف اسمه انهما quot;اعترفا بانهما حاولا الهرب، ولذلك رجما حتى الموتquot;.

ويتولى القضاء في المناطق التي تسيطر عليها طالبان قضاة تابعون للحركة وليس لحكومة كابول. لكن احكام الاعدام التي يتم تطبيقها حاليا هي اقل من تلك التي كانت تصدر عندما كانت الحركة الاصولية في السلطة (1996-2001).

وتطبق طالبان تفسيرا صارما جدا للشريعة الاسلامية، وكانت خلال حكمها تقطع ايدي وارجل الافغان الذين يدانون بالسرقة. وكانت السلطات المحلية الافغانية ومدافعون عن حقوق الانسان اتهموا في التاسع من آب/اغسطس طالبان بجلد ارملة افغانية حامل قبل اعدامها في ساحة عامة بثلاث رصاصات في الرأس، لاتهامها بالزنى. لكن قيادة طالبان نفت ذلك. وحركة التمرد ليست متجانسة ويمكن ان تقوم مجموعات صغيرة فيها بتحركات مستقلة عنها.

ويقول كاتب التقرير في الاندبندنت إن تنفيذ حكم الرجم اعلن بواسطة مكبرات الصوت حيث أمر الناس quot;بالتجمع في سوق القرية ليروا عدالة طالبان وهي تطبقquot;. ويصف سينجوبتا المشهد قائلا quot;امرأة صغيرة السن تصارع قيودها، تنتحب وتستجدي الرحمة، ورفيقها صامت ويبدو أنه استسلم لقدرهquot;.

ويصف تقرير الصحيفة مشهد الرجم quot;ألقي الحجر الأول مقاتل من طالبان ومن ثم تبعه الحشدquot;. ويرى الكاتب أن هذا الحادث هو الأخير quot;في سلسلة من الإعدامات وأعمال التشويه التي تقوم بها طالبان، وينظر له كإشارة على ثقتهم المتزايدة وتصميمهم على إعادة تأسيس النظام القديمquot;. ويشير التقرير إلى أن quot;أقل مطلبquot; لطالبان هو أن تشتمل أية اتفاقية سلام على تطبيق quot;نسختهم من الشريعة الإسلاميةquot;.