أكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف خلال لقائه نظيرته القرغيزية روزا اوتونبايفا في يريفان امس أن بإمكان لبشكيك الاعتماد على مساعدة موسكو في تخطي الصعوبات التي تواجه قرغيزيا.

يريفان: أشار الرئيس الروسي إلى أن قمة معاهدة الأمن الجماعي بحثت الوضع في قرغيزيا، إلا أن للعلاقات الروسية القرغيزية quot;أبعادها الخاصةquot;، على حد تعبيره. وأكد أن العلاقات الثنائية بين البلدين قد نشطت في الآونة الأخيرة.

وأضاف الرئيس ميدفيديف:quot;آمل أن يثمر عملنا المشترك عن نتائج تسهم في حل جزء من الصعوبات التي يواجهها الشعب القرغيزيquot;. وتابع قائلا: quot;وفي كل الأحوال بإمكانكم التعويل على مساعدة روسيا كشريك في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وكحليف لقرغيزياquot;.

بدورها أشارت الرئيسة القرغيزية إلى أن شعب قرغيزيا كان على الدوام يشعر بدعم روسيا له.

وقالت اوتونبايفا: quot;أمامنا الآن انتخابات برلمانية وهي مرحلة ليست بالسهلة لتطوير البلاد. أود أن أناقش معكم كيف يمكننا أن نتخطى جميع الصعوباتquot;.

هذا وتنوي روسيا توريد عبر قنوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي مروحيات عسكرية ومدرعات وغير ذلك من التقنيات العسكرية إلى قرغيزيا بعدما يتخذ قرار سياسي بهذا الصدد.

وأضاف مصدر عسكري دبلوماسي لوكالة نوفوستي في موسكو اليوم أن مسألة تقديم مساعدة عسكرية ـ تقنية روسية إلى قرغيزيا سيجري بحثها خلال مؤتمر القمة غير الرسمي للدول أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي الذي يقعد في يريفان.

وأوضح المصدر أن المحادثات تجري حالياً لتوريد ناقلات جند مدرعة من طراز quot;ب ت ر 80quot; ومروحيات quot;مي 17quot; إضافة إلى وسائط خاصة تابعة لوزارة الداخلية الروسية. وأشار إلى أن حجم هذه التقنيات لم يحدد بعد، متوقعا أن يكون متواضعا نظرا لموارد قرغيزيا المحدودة.

ولفت المصدر إلى أن الحديث لا يدور عن إرسال سلاح دون مقابل، إلا أن هذا السلاح سيورد على أساس سعر منخفض كما جرت العادة في العلاقات المتبادلة بين الدول أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

يشار إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تضم روسيا وأرمينيا وبيلوروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان.