مع تزايد الجدل حول الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر نشرت quot;الاندبندنتquot; تقريراً يتحدث عن quot;الحياة ما بعد مباركquot;.

لندن: تناولت صحيفة quot;الاندبندنتquot; الصادرة اليوم الثلاثاء في تقرير لها الترقب السائد في المجتمع المصري لمعرفة من الرئيس القادم. والتقرير الذي كتبه روبرت فيسك وتحت عنوان quot;المصريون يعدون أنفسهم للحياة ما بعد مباركquot; يرى أن المصريين ينتظرون رحيل مبارك لا كرها به ولكن حبا في التغيير.

ويشير التقرير إلى عدة أسباب لتزايد مطالب التغيير منها القمع البوليسي وغياب الديمقراطية والفساد. كذلك يشير فيسك الى العزل التام بين الفقراء الذين يقيمون في أحياء الفقر من جهة والأثرياء الذين يقيمون في منازل مرفهة ومسيجة ومعزولة تمما عن محيطها من جهة أخرى.

وشبه الكاتب الوضع في مصر حاليا بالوضع في العراق قبل حرب عام 2003 حيث كانت القوى الكبرى تأمل في أن تجعل عقوبات الأمم المتحدة الشعب العراقي يثور على الرئيس العراقي صدام حسين وهو ما لم يحدث.

ويوضح فيسك أن الفقراء في أحياء مثل بولاق الدكرور مشغولون أولا بحماية عائلاتهم من الفقر.

ويشبه التقرير الوضع في مصر بحكومات العصر الفيكتوري في انجلترا التي كانت تخشى ثورة الأحياء الفقيرة في لندن ومانشستر وليفربول وكذلك فإن أجهزة الأمن المصرية تخشى أن تتحول أحياء الفقراء إلى بؤر لمعارضة النظام والثورة، لذلك فأن الأجهزة الأمنية تخصها بتواجد مكثف وعناية خاصة.

ويستعرض التقرير الشخصيات المرشحة لخلافة مبارك ويناقش حظوظ كل منها.

ويرى إن جمال مبارك (47 عاما) نجل الرئيس، وإن لم يكن قد أفصح عن اهتمامه بخلافة والده، إلا أن محاولات دفعه إلى الواجهة ملفتة للانتباه حيث بدأت صوره تظهر على الجدران في بعض الأحياء. أما مدير المخابرات عمر سليمان فبالرغم من نفوذه إلا أن صحته ربما كانت عائقا.

وبالنسبة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فيرى الكاتب أنه محبوب في أوساط النخبة والطبقة الوسطى وهو يقود حملة من أجل تغيير الدستور وقد جمع 750 ألف توقيع لهذا الهدف، فقد قال انه يمكن أن يترشح للرئاسة في حال كانت الانتخابات نزيهة.