اصيب اسرائيليان في قطاع رام الله بالرصاص فيما حذر أوباما حماس من عمليات القتل.
واشنطن: حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاربعاء من ان quot;القتل الجنونيquot; الذي ارتكبته بحق اربعة مستوطنين في الضفة الغربية الثلاثاء لن يقوض مساعي السلام في الشرق الاوسط التي تبدا الخميس بين اسرائيل والفلسطينيين.
في الوقت الذي اصيب فيه اسرائيليان كانا في سيارة قرب مستوطنة ريمونيم في قطاع رام الله (الضفة الغربية) بالرصاص مساء الاربعاء.
واوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان احد الاسرائيليين اصيب بجروح بالغة وبحسب العناصر الاولية للتحقيق فان عيارات نارية اطلقت من سيارة تجاوزت السيارة الاسرائيلية.
وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مساء الاربعاء مسؤوليتها عن الهجوم الذي اصيب فيه اسرائيليان بالرصاص قرب مستوطنة ريمونيم في قطاع رام الله (الضفة الغربية). وقالت في بيان إن quot;كتائب عز الدين القسام تعلن مسؤوليتها عن العملية البطولية شرق رام اللهquot;.
وكان مصدر امني فلسطيني في رام الله قال إن اطلاقا للنار وقع في بلدة الطيبة الفلسطينية موضحا ان المنطقة لا تخضع لسلطة قوات الامن الفلسطينية ولكن الاسرائيلية.
واستقبل اوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في المكتب البيضوي في البيت الابيض لتسعين دقيقة. وعلى الاثر، دان الهجوم على المستوطنين ووصفه بانه محاولة لتقويض المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي ستبدأ في واشنطن الخميس.
وقال الرئيس الاميركي والى جانبه نتانياهو ان quot;الماساة التي شهدناها امس والتي ارتكبها ارهابيون يحاولون عمدا تقويض هذه المحادثات، هي مثال على ما نواجههquot;.
وبعيد الظهر، استقبل اوباما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤكدا ان quot;تقدماquot; احرز من دون ان يدلي بتفاصيل اضافية.
واثر الاجتماع، صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس quot;تم الاتفاق بين الرئيسين عباس واوباما على سرعة العمل للوصول الى دولة فلسطينية باسرع وقت ممكنquot;.
واضاف ابو ردينة quot;نحن امام مفترق طريق هام، خلال شهر من الان اما ان تتقدم عملية السلام او نعود الى نقطة الصفر مرة اخرىquot;.
والتقى اوباما بعد الظهر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ثم الرئيس المصري حسني مبارك، ولم ترشح ان تفاصيل عن الاجتماعين.
واثر هذه الاجتماعات، سيتحدث اوباما بمفرده الى الصحافيين في الساعة 17,20 (21,20 ت غ)، على ان يدلي مع القادة الاربعة بتصريحات في الساعة 19,00 قبل ان يلتقي الجميع الى مادبة عشاء تشكل انطلاقة رسمية للمفاوضات التي ستباشر فعليا في وزارة الخارجية الاميركية الخميس.
واعلنت الخارجية الاميركية مساء ان الجولة الاولى من الحوار المباشر بين اسرائيل والفلسطينين ستبدأ الخميس في مقر وزارة الخارجية في الساعة 10,00 (14,00 ت غ).
وسيتحدث على التوالي كل من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مستهل الجولة امام الصحافيين، قبل ان يباشروا مشاوراتهم المغلقة.
ومن المقرر ان تستمر الجولة الاولى نحو ثلاث ساعات، على ان يعقد الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل على الاثر مؤتمرا صحافيا في مقر الخارجية الاميركية.
وكان ميتشل اعلن الثلاثاء انه سيكون لواشنطن quot;وجود فعال وداعمquot; خلال المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا ان هذا الملف يشكل quot;اولوية كبرىquot; للرئيس اوباما.
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء انه يريد وضع حد للنزاع في الشرق الاوسط quot;في شكل نهائيquot; بحسب مقتطفات من خطاب سيلقيه مساء الاربعاء.
لكن هجوم الثلاثاء وتصريحات اخرى اوحت باجواء متشائمة وخصوصا في ما يتعلق بملف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وكرر نتانياهو امام وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان قرار تجميد الاستيطان سينتهي في موعده المحدد اي في 26 ايلول/سبتمبر، وفق ما اعلن مكتبه، الامر الذي حذر الفلسطينيون من انه سيؤدي الى فشل المفاوضات.
وكانت المفاوضات المباشرة بين الطرفين توقفت في نهاية العام 2009 نتيجة الهجوم الاسرائيلي الواسع على قطاع غزة. ولا يبعث استئنافها على امال كثيرة بسبب الهوة العميقة بين مطالب الطرفين.
فالفلسطينيون يريدون بناء دولتهم على كامل الاراضي التي احتلتها اسرئيل عام 1967 وهم مستعدون لاجراء مبادلات محدودة في الاراضي. كما يتمسك الفلسطينيون باستعادة القدس الشرقية وجعلها عاصمة دولتهم المنشودة، في حين لا يزال الاسرائيليون يعتبرون كامل المدينة المقدسة عاصمتهم الابدية.
واكد احد مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء ان القدس ستبقى quot;عاصمة موحدة لاسرائيلquot; بعد تصريحات لوزير الدفاع ايهود باراك المح فيها في مقابلة نشرت الاربعاء الى امكانية تسليم اجزاء من مدينة القدس الى الفلسطينيين.
التعليقات