دمشق: أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها للمفاوضات الثنائية المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل للوصول إلى مايسمى الحل التفاوضي للصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي وتجاهل وقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967.

وأوضحت الجبهة في بيان لها اليوم عقب اجتماع حواري اليوم ضم عددا من القوى التقدمية والفلسطينية أن الدخول في المفاوضات المباشرة وفق الشروط الأمريكية والإسرائيلية يمثل تناقضا لقرار المجلس المركزي برفض المفاوضات ما لم تقم على الوقف التام للاستيطان ومرجعية قرارات الشرعية الدولية وموقف قوى الشعب الفلسطيني الوطنية ومنظماته الأهلية.

وأشارت الجبهة إلى أن الموافقة على المشاركة في هذه المفاوضات رغم مواصلة الاستيطان وهدم لبيوت والإبعاد وقانون أملاك الغائب وتهويد مدينة القدس والحصار واعتقال آلاف الأسرى وجرائم الاحتلال المستمرة يشكل انصياعا للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية وتنازلا عن مرجعية قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومساً بالثوابت الوطنية وخطوة فردية وانفرادية تفتقر إلى الغطاء القانوني والشرعي والسياسي وتصب في خدمة الاحتلال وكسبه المزيد من الوقت لتنفيذ إستراتيجيته ومواصلة التغطية على جرائمه.

وجددت الجبهة تمسكها بالبرنامج الوطني وبالشرعية الدولية إطارا ومرجعية وقرارات داعية إلى أوسع اصطفاف وطني من أجل حماية ثوابت الشعب الفلسطيني ووحدة نضاله التحرري والديمقراطي على درب الحرية والاستقلال والعودة.