أقر وزير العمل الفرنسي بانه تدخل لمنح مديرة ثروة وريثة مجموعة لوريال ليليان بيتانكور وسام جوقة الشرف، مثيرا بذلك لنفسه دعوة الى الاستقالة وجهها نائب اشتراكي.

باريس: اقر وزير لعمل الفرنسي اريك فيرت الخميس أمام الصحافيين بانه كتب، عندما كان نائبا ومسؤولا ماليا في الحزب الرئاسي (الاتحاد من اجل حركة شعبية، يمين)، رسالة بهذا المعنى الى نيكولا ساركوزي الذي كان انذاك وزيرا للداخلية في اذار/مارس 2007.

وقال الوزير quot;لقد رايتم هذه الرسالة، كنت نائبا، وتصرفت مثل اي نائب بسيط، ان كل ذلك ليس سوى ابتذالquot;. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان بامكانه ان يؤكد وجود هذه الرسالة، استشاط الوزير غضبا بعض الشيء. ثم قال فيرت المقرب من الرئيس ساركوزي quot;لم اقل ابدا انها غير موجودة، ما هذه القصة؟quot;.

وبحسب مجلة لكسبرس، صادرت الشرطة رسالة في اذار/مارس 2007 يطلب فيها فيرت من نيكولا ساركوزي ان يعمل على حصول باتريس دو ميتر على وسام جوقة الشرف لخدماتها لحساب الاتحاد من اجل حركة شعبية. وكان الوزير الذي تورط في هذه القضية التي تختلط فيها شبهات تتعلق بتنازع مصالح ومحاباة وتمويلات سياسية، نفى على الدوام تدخله لتسهيل الحصول على هبات لمصلحة حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية.

وحصلت دو ميتر على وسام جوقة الشرف، (اعلى وسام تقديري فرنسي) في بداية 2008 وقلدها اياه الوزير اريك فيرت. والخميس، اعتبر النائب الاشتراكي كلود بارتولون ان اريك فيرت ينبغي ان يستقيل لانه quot;كذبquot; بشان دوره في منح وسام جوقة الشرف.

وقال لشبكة +ال سي اي+ التلفزيونية quot;ينبغي ان يدرك فيرت ان الاكاذيب التي قد يكون ادلى بها وموقفه تطرح مشكلة في هذه القضية وللحكومة في آن واحدquot;. وتعرض موقع اريك فيرت لاهتزاز كبير نتيجة التشكيك فيه في هذه القضية.

ويشتبه في تورط الوزير فيرت الذي يعتبر مسؤولا اساسيا في مشروع اصلاح انظمة التقاعد غير الشعبي والذي سيناقشه البرلمان اعتبارا من السابع من ايلول/سبتمبر، في حالة تنازع مصالح حين تنقل بين مناصبه السابقة كوزير للموازنة (ايار/مايو 2007 الى اذار/مارس 2010) وكمسؤول سابق لمالية الحزب الرئاسي (حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية) ثم توظيف زوجته في 2007 لدى الشركة التي تدير ارث ليليان بيتانكور. وقد نفى الوزير دائما ارتكاب اي خطأ، واكد انه ضحية quot;نوع من الرجم الاعلامي حتى الموتquot;.