قال علي الاديب القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامةرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوريالمالكي إن واشنطن وطهران تدعمان ترشيحالمالكي لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة لأنهما لم تجدا أقوى وأفصل منه كفاءة بين المرشحين للمنصب، اضافة إلى أنه نقل العراق من حالة الفوضى الامنية الى حالة الاستدباب الامني. واشار الى ان التحالف الوطني الذي يضم الائتلافين سيختار مرشحه بالتراضي واذا تعذر ذلك سيتم الاختيار وفق اليات متفق عليها.

واعتبر الاديب وهو نائب المالكي في قيادة حزب الدعوة الاسلامية في مقابلة مع quot;ايلافquot; تهديد القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي بالانسحاب من العملية السياسية فيما اذا حرمت من حقها الدستوري بتشكيل الحكومة بأعتبارها الفائزة الاولى في الانتخابات جزءا من حرب نفسية .. وهنا ما جاء في المقابلة :

**مع بروز مرشح الائتلاف الوطني عادل عبد المهدي هل هذا يعني انفراجا للازمة ام تعقيدا لها؟
.. هناك وجهات نظر مختلفة ولكن انا اعتقد بأن الوضع السياسي قد تحرك بترشيح الدكتور عادل عبد المهدي من قبل الائتلاف الوطني والذي سوف يحدث فإن الهيئة المشتركة للائتلافين ستعمل على التوصل الى مرشح للائتلافين ضمن التحالف الوطني عن طريق التراضي والتوافق اما اذا لم يتم الاتفاق على مرشح واحد فسوف نقوم بالتصويت عن طريق هيئة التحالف العليا المتكوّنة من 14 عضوًا تمثل كلا الائتلافين اي سبعة اعضاء لكل طرف .

* لماذا تم تخفيض نسبة قبول المرشح الى نسبة 65% من الاصوات بدلاً من 80 % كما كان عليه الحال سابقا؟
.. لنكون اكثر واقعية لاننا وجدنا الحصول على نسبة 80 % امر صعب .

* هل يمكن ان تخرجوا بمرشحين اثنين لرئاسة الحكومة وتذهبوا الى مجلس التصويت لاختيار احدهما لرئاسة الحكومة؟
.. هناك اصرار انه لايمكن بأي حال من الاحوال ان نذهب لمجلس النواب بمرشحين اثنين وهذا تم الاتفاق عليه كمبدأ.

*هناك من يقول ان المالكي لا يحظى بقبول من الكتل السياسية الاخرى واحتمال عدم التصويت له في مجلس النواب .. ما هو تعليقكم؟
..هذا كلام لا يعنينا المهم ان نحسم الموقف داخل البيت الواحد الذي هو التحالف الوطني فاذا لم نستطع ان نسند هذا المرشح بنسبة 65% هل نتوقع ان تقدم بقية الكيانات الاسناد له .. فمن غير الصحيح ان نستجدي تأييد مرشحنا من كيانات اخرى فاذا كان هو قويًا في كيانه نستطيع ان نقدم له الدعم في مجلس النواب ونقدم الدعم لحكومته اما اذا كان ضعيفًا فاعتقد ان اول من سيخاصمه هو قاعدته .

* القائمة لاتعترف لحد الان بالتحالف الوطني وتقول انه ليس تشكيلاً رسميًّا ماهو تعليقكم؟
..الاعلام جزء منه حرب نفسية وكل طرف يحاول ان يثبت وجوده بهذه الطريقة او تلك حيث ان هناك الكثير من التصريحات بأن التحالف الوطني سوف ينهار او غيرها لان الصراعات موجودة والحراك السياسي قائم واغلب هذه الائتلافات هي عبارة عن انسجام لكتل فتنسجم وفق مصلحتها وتتفرق وفق المصلحة نفسها .. ليس هناك شيء قائم ابدي وانما هناك مرحلة معينة بظروفها وضوابطها تضغط على مجموعة من التشكيلات تجعلهم يتجمعون في كيان معين.

* التحالفات القائمة الآن هل هي على اساس المصالح ام على اساس البرامج؟
... اعتقد الاثنين معًا المصالح والبرامج.

*هناك من يدعو إلى فصل الاجهزة الامنية عن رئاسة الوزراء بإعتبار ان الاحزاب تهيمن على اغلب مؤسسات الدولة الامنية ما هو تعليقكم؟
.. نحن نعتقد ان الاجهزة الامنية والعسكرية يجب ان يكون على رأسها رجل غير منتسب الى حزب من الاحزاب ومستقل والولاء فيها يكون للدولة وليس لحزب من احزاب الدولة في حين الاخرين يريدون ان تكون هناك محاصصة ويقسمون المخابرات ووزارتي الداخلية والدفاع بين الكتل السياسية الامر الذي يولد صراعا بين الاجهزة الامنية جميعًا .. والحقيقة فأنه الى الان هناك خلل في تركيبة الاجهزة الامنية والعسكرية لانها رتبت او شكلت بطريقة الولاءات الحزبية من اجل التوازن فخلقت محاصصة .. نحن نطمح اخضاع هذا الجهد البشري الموجود الى الدولة ولكنا والى الان غير قادرين لهذا فتحصل هذه الخروقات التي سببها عدم وجود ولاء شامل .

*بماذا تفسرون تغيّر موقف ايران واميركا لصالح ولاية ثانية للمالكي... هل قدم تنازلات لهم ام ماذا؟
.. الاسباب تعود لان المرشحين الموجودين في الساحة قليلين جدا وهما رأوا ان المتاح هو هذا وان المقاييس التي اعتمدت وفق الكفاءة ومسك زمام الحكم تنطبق على المالكي بأعتبار ان الوضع في العراق قلق ويحتاج الى من يقوي وضعه ويبعث فيه روح الاستقرار .. وبالنتيجة فإن الاسماء المطروحة ليست اكثر من ثلاثة لهذا صار الاجماع للمالكي لانه خاض تجربة ونجح بها واستطاع ان ينقل العراق من حالة الفوضى الامنية الى حالة الاستباب الامني والان لديه مشروع اخر وهو الاستمرار في عملية التنمية وتنشيط الاقتصاد وامتصاص البطالة وبالتالي لم يوجد شخص اخر بالمشاهدة اليومية والتجربة قدم هذه الانجازات.

*الخروقات الامنية وهجمات الارهاب اخذت تتصاعد في الاونة الاخيرة وتاخذ طابعا نوعيا فماهي الاسباب التي تقف وراء ذلك؟
.. هذه الهجمات دليل على وجود كتلة سياسية او تجمع سياسي راغب في ايجاد نظام يختلف عن النظام الديمقراطي الانتخابي الذي يجري في العراق حاليا وبالتالي صار يستهدف الحكومة ومؤسساتها واجهزتها الضاربة خاصة الجيش والامن او المدراء العامين مما يعني انه يستهدف الحكومة من اجل اسقاطها ويحاول خلق حكومة بديلة عنها .. وهذه الحكومة التي يسعون لتأسيسها من الاشخاص الذين يقومون بهذه الجرائم وليس هناك غير حزب البعث ونظرياته واستعماله لليد الضاربه من تنظيم القاعدة لان تنظيم البعث والقاعدة هما من ينسقان عملهما معا وقد تكون الاهداف مختلفة ولكن عدوهما مشترك .

*القائمة العراقية قد تقاطع حكومة يترأسها المالكي ماهو تعليقكم؟
..هذا جزء من الحرب النفسية الاعلامية .