ستكون الادارة الاميركية على مقربة من المحادثات التي ستجري بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.

رام الله: تشارك وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون يومي الرابع عشر والخامش عشر من الشهر الجاري في لقائين يعقدان بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في منتجع شرم الشيخ المصري والقدس الغربية بالتوالي.

واضافة الى اللقاءات التي عقدت بين الجانبين في واشنطن قبل ايام، فإن اجتماعات تحضيرية اخرى لقمتي شرم الشيخ والقدس عقدت بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بمشاركة السفير ديفيد هيل، مساعد المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط

وكانت المفاوضات المباشرة استؤنفت الاسبوع الماضي بلقاءات استكشافية عقدت في واشنطن بين عباس ونتنياهو عبر قمة استضافها مقر وزارة الخارجية الاميركية، حضرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون جانبا منها.

وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان أن فكرة عقد الاجتماع في القدس برزت خلال المفاوضات التي عقدت في واشنطن وقد وافق عليها الطرفان بسرعة.

وكانت مصادر اسرائيلية قالت ان الاجتماع الثاني قد يعقد في مدينة اريحا في الضفة الغربية وهو ما نفاه رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات، غير ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو اكد في اكثر من مناسبة استعداده للتوجه الى رام الله من اجل اللقاء مع الرئيس عباس.

وتوقع الناطق باسم الخارجية جي بي كراولي quot;اجتماع القادة بشكل متكرر، تقريبا مرة كل اسبوعينquot;، وقال quot;في بعض الحالات ستكون الاجتماعات ثلاثية وفي بعضها ثنائيةquot;، منوها الى ان لقاءات تحضيرية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قد عقدت بمشاركة مساعد المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط.

وشدد على انه quot;سيعود للقادة انفسهم، رئيس الوزراء نتانياهو والرئيس عباس اتخاذ القرارات الصعبةquot;. وقال quot;ننوي المساعدة بكل طريقة ممكنةquot;، واضاف quot;ستكون هناك اوقات نلمس فيها ان القادة انفسهم يحققون تقدما، يمكننا ان نكون على الجانب وتوفير الدعم الملائم، ولكن ستكون هناك اوقات نلمس فيها انه من اجل التقدم فان هناك عقبات يتوجب عليهم مواجهتها، سنكون مستعدين لتقديم مشورتنا واقتراحات لجسر الهوة من اجل تجاوز العقبات، ولكن كما التزم القادة انفسهم فانهم سيلتقون مرة كل اسبوعين وفي بعض الاحيان سنكون في الغرفة واحيانا لاquot;.

وعما اذا كان يتوقع ان تفضي اللقاءات التوصل الى اتفاق بشأن الاستيطان خاصة وان موعد نهاية تجميده نهاية الشهر الجاري، في ظل التأكيد الفلسطيني على الانسحاب من المفاوضات في حال عادت اسرائيل الى الاستيطان، قال quot;نحن على دراية من البيانات، ونحن على دراية بالتواريخ، ولهذا شعرنا ان من المهم الاجتماع الاسبوع القادم على اعلى مستوىquot;.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية تحدثت عن ما اسمته تفاهم صامت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يقضي بألا توقع محافل الامن الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية على مخططات بناء جديدة، ولكن بشكل رسمي لا تقرر حكومة نتنياهو تمديد أمر التجميد.